فتك الطاعون بالعشرات في جزيرة مدغشقر، وسط مخاوف من تفشي هذا المرض المرعب الذي يسمَّى «الموت الأسود».
وأكدت منظمة الصحة العالمية وجود ما لا يقل عن 119 إصابة في نهاية العام الماضي، بما في ذلك 40 حالة وفاة. وعبّرت عن «تخوف العلماء مع اتخاذ المرض منعطفاً خطيراً ومقلقاً، باكتساب البراغيث الناقلة لجرثومته من الجرذان إلى البشر مقاومة حيال المبيدات الحشرية».
وينتشر المرض بشكل خاص في الأحياء الفقيرة المكتظة سكانياً في العاصمة أنتاناناريفو، وفي ما لا يقل عن 20 مقاطعة.
والطاعون مرض تسببه البكتيريا «يرسينيا بيستس» الموجودة في القوارض وتنتشر عبر البراغيث. وقد شرّدت الفيضانات الأخيرة في مدغشقر عشرات الآلاف من الأشخاص، وكذلك من القوارض، ما يزيد مخاوف انتشار المرض الفتاك على نحو واسع.
وقد تتسبب لسعة حشرة ناقلة للبكتيريا بالطاعون الدبلي الذي يؤدي إلى تضخم الغدد اللمفاوية، وقد يتطور لاحقاً إلى الطاعون الرئوي القاتل لدى وصول البكتيريا إلى الرئة.
ولقب الطاعون بـ «الموت الأسود» إثر اجتياحه أوروبا في القرن الرابع عشر وتـسببه بوفاة 50 مليون شخص، وفق منظمة الصحة العالمية.