أعلن علماء ذرة أنه قد تبقى ثلاث دقائق قبل منتصف ليل "ساعة القيامة" الرمزية لنهاية العالم، التي تحرك عقربها دقيقتين إلى الأمام. وقال كينيث بنيديكت، المدير التنفيذي لنشرة علماء الذرة التي تدير عمل ساعة القيامة: "لقد فشل زعماء العالم في العمل بسرعة على النطاق المطلوب لحماية البشرية من كارثة محتملة".
وقد أدت التغيرات المناخية والتوترات النووية إلى اتخاذ القرار الأخير بتحريك عقرب الدقائق دقيقتين أقرب إلى منتصف الليل، وهذا أقرب ما وصل اليه منذ العام 1984 عندما توقفت مفاوضات الحد من التسلح بين الولايات المتحدة والاتحاد السوفياتي السابق.
جاء القرار من مجلس إدارة نشرة علماء الذرة، الذي يضم عدداً من الحائزين على جائزة نوبل. وقد أسس النشرة عام 1945 علماء في جامعة شيكاغو ساهموا في تطوير الأسلحة الذرية الأولى. وأنشأوا بعد ذلك بعامين "ساعة القيامة"، وجعلوا من لحظة منتصف الليل نهاية العالم، وهي اللحظة التي سيحدث فيها انفجار نووي يطيح بالبشرية على الأرض.
لكن هذه المرة تم اتخاذ القرار لدفع عقرب الساعة إلى الأمام بسبب "تغير المناخ المتسارع والعمل الدولي غير الكافي للحد من انبعاثات غازات الدفيئة، فضلا عن البرامج النووية في الولايات المتحدة وروسيا ودول أخرى وتعثر تقليص عدد الرؤوس النووية في الترسانات الروسية والأميركية".
ووفقاً لساعة القيامة الرمزية، كانت الإنسانية أقرب من أي وقت مضى إلى نهايتها عام 1953، مع أول تجربة للقنبلة الهيدروجينية، عندما أشار عقرب الدقائق إلى دقيقتين قبل منتصف الليل. وكان العام الأكثر تفاؤلاً لكوكب الأرض هو عام 1991، مع نهاية الحرب الباردة، حيث ابتعد العقرب 17 دقيقة من منتصف الليل.
وقال بنيديكت: "هذا لا يعني أننا تأخرنا كثيراً عن اتخاذ إجراء للإنقاذ، لكن النافذة المتاحة لاتخاذ إجراء إنقاذي تنغلق بسرعة.