الجزائر – من رياض شعباني
كشف المشاركون في الندوة الدراسية التي احتضنتها ولاية تمنراست في جنوب الجزائر وخصصت للحديث عن التجارب النووية الفرنسية في الصحراء الجزائرية، عن ظهور 14 نوعاً من السرطانات انتشرت في المنطقة منذ اجراء هذه التجارب في الستينات، مع تسجيل انتشار حالات النزيف في أوساط النساء الحوامل والإجهاض وفقدان البصر، إلى جانب تشوهات خلقية وإعاقات وحالات عقم.
شارك في الندوة مؤرخون وخبراء، وكانت فرصة لكشف الانعكاسات المدمرة لهذه التجارب على الجوانب الصحية للسكان والبيئة والثروات الزراعية. وأكد أستاذ التاريخ في جامعة الجزائر الدكتور لحسن زغيدي أن هذه التجارب النووية، التي تعرضت لها أيضاً منطقة الأهقار، "قضت على الخيرات الطبيعية المتنوعة التي كانت تتميز بها المنطقتان، حيث تجلى الإشعاع النووي أيضاً في الأضرار التي مست زراعة الحبوب والنخيل التي أصيبت بأمراض غير مألوفة".
ودعا المشاركون إلى اتخاذ الاجراءات القانونية اللازمة لتجريم هذه التفجيرات وتعويض الأهالي المتضررين منها، وإدراجها ضمن جرائم الحرب ضد الانسانية.
الصورة: موقع التفجيرات النووية الفرنسية في عين إيكر على بعد 170 كيلومتراً من تمنراست