الرباط – من محمد التفراوتي
نظمت جمعية المنتدى الدولي للواحات في مدينة زاكورة جنوب المغرب دورة وورشة عمل ضمن السنة الدولية للزراعة العائلية، تحت شعار "الفلاحة العائلية في الواحات: الفرص والإكراهات"، بمشاركة هيئات حكومية والمجتمع المدني ونخبة من الباحثين والخبراء.
وأكد وزير الفلاحة والصيد البحري على أهمية الزراعة العائلية في توفير الأمن الغذائي وتحسين سبل العيش، باعتبارها الصفة البارزة للمنظومة الواحاتية وجزءاً من الدعامة الثانية لمخطط المغرب الأخضر المتعلقة بالزراعة التضامنية للنهوض بها وتحسين إنتاجيتها ومساهمتها في الأمن الغذائي. وتحدث عن أهمية ترشيد استعمال الموارد المائية وحماية الأراضي من الفيضانات وإعادة إعمار الواحات وهيكلتها، من خلال برنامج توزيع 513 ألف فسيلة وتنقية 112 ألف عش نخيل.
ويأمل المغرب أن يشهد مواسم زراعية جيدة خلال السنوات الثلاث المقبلة بفعل الأمطار التي مكنت من ملء سد المنصور الذهبي وارتفاع صبيب وادي درعة الذي وصل إلى 7200 متر مكعب في الثانية.
وأوصى المشاركون في الدورة وزارة الفلاحة والصيد البحري بالاعتراف المؤسساتي والرسمي بالزراعة العائلية كركيزة أساسية للمنظومة الواحية. ودعوا في "إعلان زاكورة" إلى دعمها عبر إجراءات من التمييز الإيجابي، مع تطوير الممارسات والأساليب المحلية وتطعيمها بالتقنيات الجديدة في تدبير الموارد الطبيعية، خصوصاً المتعلقة بالتدبير المائي، والزراعة الإيكولوجية.
وأكدوا على الدور الذي تلعبه نساء الواحات في التسيير الجيد للوحدات الإنتاجية العائلية لكونهن ضامنات لاستمرار القيم المرتبطة بالمجال الواحي، مشددين على تحسين دخل الأسر من منتجات الزراعة العائلية وعلى أهمية تطوير الزراعات ذات القيمة المضافة المرتفعة وتشجيع الفلاحين على التنظيم ودعم مسارات التسويق.
يشار إلى أنه تم إطلاق ثلاثة مشاريع في إقليم زاكورة بشأن سلسلة النخيل في المخطط الفلاحي الجهوي لسوس ماسة درعة، بمبلغ 463 مليون درهم (50 مليون دولار)، للرفع من إنتاجية التمور ببرمجة 12 وحدة تبريد وتخزين بطاقة استيعابية تناهز 2400 طن، بالإضافة إلى سلسلة الحناء التي تقرر إدماجها في مخطط المغرب الأخضر في منطقة المعيدر.