أضاف الاتحاد الأوروبي الجراد، كثاني حشرة "آمنة"، لقائمة الأغذية المعتمدة في دول الاتحاد الأوروبي. فهل تصبح الحشرات طعام المستقبل؟ وهل يمكن أن توفر بديلاً لحل أزمة الغذاء عالمياً؟
وتأتي إضافة الجراد إلى قائمة الأغذية المعتمدة في الاتحاد الأوروبي، ضمن إطار مساعي تشجيع أنظمة زراعية وغذائية أكثر استدامة.
وقالت المفوضية الأوروبية، التي أجازت تناول الجراد المهاجر كغذاء بشري، إنه سيتم تسويق الجراد "كوجبة خفيفة أو كمكوّن غذائي، إما في أشكال مجففة أو مجمدة أو كمسحوق، بعد إزالة الأجنحة والأرجل".
وأوضحت الهيئة الأوروبية لسلامة الأغذية، أن حشرات الجراد البالغة "تحتوي على نسبة عالية من البروتين ولا توجد مخاوف تتعلق بالسلامة من تناولها"، لكنها في ذات الوقت أشارت إلى أن تناولها "قد يثير ردود فعل تحسسية لدى الأشخاص الذين يعانون من حساسية من القشريات والعث والرخويات".
وقد أكد الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، سابقاً في أول قمة عالمية في لندن حول مستقبل الغذاء أن "بلايين الأشخاص يعانون من زيادة الوزن، والملايين يعانون من الجوع، وثلث الطعام يضيع، والطريقة التي ينتج بها العالم الغذاء ويعالج ويستهلك الطعام تولد ثلث انبعاثات غازات الاحتباس الحراري".
وقد قررت مؤخراً بعض الشركات تجربة مزارع الحشرات من أجل الغذاء، إذ أنها غنية بالبروتين فعلاً. وذكرت تقارير أن 100 غرام من الجراد يمكن أن تحتوي على ما يصل إلى 10 غرامات من الحديد، بينما نفس الكمية من لحم البقر ليس فيها ما يزيد عن 5 غرامات فقط.
كما تعدّ الحشرات أوفر في التكلفة وغنية بالمعادن والبروتينات، ومن منظور استثماري فهي أكثر ربحاً من المواشي والأغنام بما يزيد عن 600 في المئة دون احتساب سرعة تكاثرها في المعادلة. (عن "RT")