أكدت دول مجموعة العشرين في ختام قمة بريسباين شرق أوستراليا رغبتها في «تسريع النمو الاقتصادي والتشجيع على مزيد من الشفافية في قطاع الضريبة، ودعم تمويل مكافحة التغيرات المناخية».
وأعلنت المجموعة، التي تشكل اقتصادات دولها الأعضاء 85 في المئة من ثروة العالم، أنها تطمح إلى تحقيق فائض في النمو بنسبة 2.1 في المئة للناتج الداخلي بحلول سنة 2018، أي ما يزيد على 2 في المئة كانت تحدثت عنها سابقاً. وأوضحت في بيان ختامي بعد يومين من المناقشات، أن الإجراءات التي وعدت بها الدول الكبرى في العالم لتعزيز نشاطاتها الاقتصادية «ستزيد الناتج الداخلي الإجمالي العالمي أكثر من ألفي بليون دولار وستسمح بخلق ملايين الوظائف».
واختارت القمة الصين لتولي الرئاسة التالية لمجموعة العشرين واستضافة قمة 2016، بعد تركيا السنة المقبلة.
وقد طغى ملفا الأمن وتغيّر المناخ على محادثات قمة مجموعة العشرين حول تعزيز النمو الاقتصادي العالمي. وتغلبت دول مشاركة، بما فيها الولايات المتحدة، على محاولات أوستراليا البلد المضيف لإبعاد تغير المناخ عن جدول الأعمال الرسمي للمحادثات، وهي تُعدّ واحدة من أعلى دول العالم من حيث نصيب الفرد من انبعاثات غاز الكربون. ودعا البيان الختامي إلى «تحرك قوي وفعال للتصدي لتغير المناخ، بهدف الموافقة على بروتوكول له صفة الإلزام القانوني»، وذلك خلال مؤتمر الأمم المتحدة لتغير المناخ الذي سيُعقد في باريس أواخر 2015.
وقد وضع الرئيس الأميركي باراك أوباما تغير المناخ على جدول أعمال القمة بكلمة ألقاها أول من أمس، داعياً «كل الدول إلى التحرك والالتزام بدفع 3 بلايين دولار لصندوق المناخ الأخضر». وتعهدت اليابان أمس دفع بليون ونصف بليون دولار للصندوق.
واتفق قادة العالم على التعاون في المعركة ضد فيروس «إيبولا»، وأكد رئيس وزراء بريطانيا ديفيد كاميرون أنها «ليست أزمة إنسانية فحسب، بل أيضاً خطراً أمنياً». وشدد على أن «أفضل طريقة لحماية الناس من إيبولا هي بالتصدي له من الجذور».