أكد رئيس لجنة الأشغال العامة والنقل في البرلمان اللبناني محمد قباني أن أزمة الجفاف "علمتنا أن العنوانين الأساسيين في معالجة حاجات المياه هما التفتيش عن مصادر مياه جديدة وترشيد استهلاك المياه".
وأضاف في افتتاح مؤتمر "المياه معضلة القرن الحادي والعشرين: حوض النيل تعاون أو تصادم": "توجهنا إلى البحر حيث ثمة شهادات متعددة عن توافر المياه العذبة في أكثر من مكان وخصوصاً منطقة الرشيدية - رأس العين في الجنوب. وأوصينا المجلس الوطني للبحوث العلمية عبر الباخرة العلمية "قانا" بدرس الشاطئ تفتيشاً عن مصادر المياه الحلوة وغزارتها واستمراريتها، وهو ما سيستغرق بعض الوقت. وركزنا على أهمية إعادة تغذية المياه الجوفية عبر الآبار، وكذلك عبر السدود الصغيرة على بعض الأنهر. وفي ترشيد استهلاك المياه، ركزنا على مجموعة أمور، أهمها في قطاع الزراعة التي تأخذ ثلثي استهلاك المياه. وقد أوصينا بالانتقال إلى أساليب الري الحديثة، خصوصاً الري بالنقطة، التي توفر 50 في المئة من كميات المياه".
ورأى قباني ان "المياه ستكون في هذا القرن السبب الأول للنزاعات والحروب. وحتى المنظمات التكفيرية مثل داعش تسعى الى استخدام المياه في الحروب. ألم تقم داعش باحتلال منطقة سد الموصل مشكلة خطراً هائلاً على الناس؟"
واعتبر أن التعامل مع موضوع المياه يعاني قصوراً من الدولة اللبنانية ومؤسساتها، لافتاً إلى أهمية العمل على الاستغلال الأمثل لنهر الليطاني، والعودة إلى دراسات ابراهيم عبدالعال، ومباشرة المرحلة الأولى للري جنوب النهر، وحفظ حقوق لبنان في استثمار مياه نهر الوزاني.
وكانت كلمات ركزت على مشاريع التنمية التي تتطلع اليها دول منبع النيل والتي تتطلب بناء سدود على بعض روافد النهر، ما يهدد بخفض حصص المياه المكتسبة لكل من مصر والسودان.