توصل زعماء الاتحاد الأوروبي إلى "اتفاق تاريخي" يتم بموجبه تخفيض الانبعاثات المسببة للاحتباس الحراري بنسبة 40 في المئة بحلول سنة 2030 عن مستوياتها عام 1990. وتسعى دول الاتحاد إلى التركيز على زيادة مصادر الطاقة المتجددة لتصبح نسبتها 27 في المئة من اجمالي مصادر الطاقة في القارة الأوروبية.
وأعلن رئيس المجلس الأوروبي هيرمان فان رومبوي، عبر موقع تويتر، التوصل إلى الاتفاق مع الساعات الأولى من صباح اليوم الجمعة، واصفاً إياه بأنه "الأكثر طموحاً، وفعالية من حيث الكلفة، وعدلاً، في العالم". وقد جاء بعد سلسلة نقاشات ساخنة شهدتها قمة بروكسل، حيث طالبت بعض الدول الأعضاء حماية مصالحها، باعتبار أن أي قرار بهذا الشأن يؤثر على سير الصناعات في هذه الدول.
وكان بولندا، التي يعتمد اقتصادها على الفحم، أعربت مراراً عن خشيتها أن هذه التغييرات ستؤدي إلى تقليل حجم النمو في الاقتصاد المحلي بسبب رفع تكاليف الإنتاج. وهي وجدت صدى إيجابياً بين دول وسط وشرق أوروبا التي ما زالت تعتمد إلى حد كبير على الفحم الذي يبعث كمية كبيرة من الكربون.
وعارضت بريطانيا الاتفاق على أهداف ملزمة في ما يتعلق بمصادر الطاقة المتجددة، وتحديداً طاقة الشمس والرياح والطاقة الكهرمائية، إذ إنها تؤيد استخدام الغاز الصخري والطاقة النووية كبدائل للاعتماد المفرط على واردات النفط والغاز.
وكلت الاتحاد الأوروبي وضع في السابق هدفاً بخفض انبعاثات غاز ثاني أوكسيد الكربون بنسبة 20 في المئة بحلول سنة 2020، مقارنة بمستويات 1990.