أوصى مؤتمر الخليج للمياه الذي اختتم أعماله أمس في مسقط بزيادة الاستثمارات والعمل المشترك بين دول مجلس التعاون في نقل وتوطين وامتلاك تقنيات تحلية المياه وصناعة قطع غيار التحلية بالتعاون مع القطاع الخاص. كما أوصى بإنشاء مركز خليجي مشترك متخصص في أبحاث تحلية وتنقية ومعالجة المياه، بما في ذلك المياه المصاحبة للنفط، لتصبح دول المجلس رائدة في هذه المجالات. ودعا إلى العمل على تأمين مياه الشرب في حالات الطوارئ لدول المجلس من خلال الربط المائي وتحسين مستوى الحوكمة واتباع النهج التشاركي في إدارة الموارد المائية وتعزيز ثقافة الاستخدام الرشيد للموارد المائية.
وأكد المؤتمر، الذي نظمته وزارة البلديات الاقليمية وموارد المياه في عُمان تحت شعار "نحو إدارة كفوءة للمياه في دول المجلس" وشارك فيه نحو 350 مسؤولاً وأكاديمياً وباحثاً متخصصاً في مجالات المياه، على وضع التعرفة المناسبة لاستخدامات المياه في القطاعات المختلفة بهدف زيادة كفاءة الاستخدام واستدامة الموارد واسترجاع تكاليف الصيانة والتشغيل، وتغيير الدعم العام إلى الدعم الموجه مع الأخذ في الاعتبار دعم الشرائح ذات الدخل المحدود في المجتمع. وأوصى باتباع سياسة تكاملية تُوازن بين الزراعة المحلية والاستيراد والاستثمار الزراعي في الخارج لتحقيق الأمن الغذائي في السلع الاستراتيجية في دول الخليج، ووضع السياسات والخطط الزراعية الواقعية التي تتلاءم مع قدرة الموارد المائية المتاحة.
وأكد المؤتمر على أهمية متابعة تأثيرات تغير المناخ على الموارد المائية، وتكثيف الدراسات المتعلقة بكوارث السيول والفيضانات للتقليل من أضرارها والاستفادة من مياهها، وزيادة الاعتماد على الطاقات المتجددة وخصوصاً الشمسية في مختلف عمليات المياه ولاسيما في التحلية، وكذلك زيادة معدلات استخدام مياه الصرف الصحي المعالجة في القطاعين الزراعي والصناعي.