الرباط – من محمد التفراوتي
بعد اختيار جامعة الأخوين في إفران بالمغرب شريكاً وطنياً لبرنامج تعزيز القدرات حول النزاهة في الماء بمنطقة الشرق الأوسط للفترة 2014-2017، عقدت في الجامعة ورشة عمل لتقديم المشروع إلى مدبري ومستعملي المياه ولتحديد دور كل من المعنيين والاطلاع على المخاطر المرتبطة بالنزاهة في إدارة المياه.
وسوف يتم تنفيذ المشروع عبر ثلاث مهام أساسية هي: إجراء دراسة وطنية لتحديد المخاطر الرئيسية لنزاهة المياه في المغرب، وتوفير الخدمات اللوجستية والتدريبات، والمتابعة مع المستفيدين من التدريب.
وأكدت شرفات أفيلال، الوزيرة المنتدبة لدى وزير الطاقة والمعادن والماء والبيئة المكلفة بالماء، أن المغرب يعمل منذ سنوات لتعزيز النزاهة والشفافية ومكافحة الفساد في مختلف الإدارات.
ونبه عبدالسلام ابودرار، رئيس الهيئة المركزية للوقاية من الرشوة، إلى وجوب اعتماد الشفافية في مختلف المشاريع، خصوصاً في مجال المياه ، مشيراً إلى أن الاحتكار معضلة تهيئ المجال لانتعاش الرشوة.
وأضاف أن استمرار سياسة السدود المعتمدة منذ أواسط الثمانينات باتت غير كافية أمام قلة التساقطات المطرية والجفاف، مطالباً بالبحث عن مواردَ مائية أخرى وسط المشاكل المتفاقمة للمياه السطحية والسدود من قبيل التبخر والتوحل، "وذلك يتطلب تدبير قطاع المياه بحكامة جيدة ومستدامة".