ازدياد حموضة المحيطات سوف يكلف الاقتصاد العالمي أكثر من تريليون دولار سنوياً بحلول سنة 2100، وفق تقرير جديد لاتفاقية الأمم المتحدة حول التنوع البيولوجي. فقد ازدادت حموضة مياه المحيطات بنسبة 26 في المئة خلال القرنين الماضيين نتيجة امتصاص كميات متزايدة من ثاني أوكسيد الكربون.
الخطر يهدد خدمات النظم الايكولوجية، التي تشمل إنتاج الأسماك وغيرها من ثمار البحر، والحفاظ على استقرار المناخ، وخدمات ثقافية مثل التعليم والترفيه والسياحة. وقد ثبت أن اختلال توازنات كيمياء المحيطات يسفر عن تأثيرات بيولوجية في مناطق مثل شمال غرب الولايات المتحدة على المحيط الهادئ حيث تشهد أماكن تفريخ المحار مستويات مرتفعة من نفوق اليرقات. وحذر التقرير من أن مصايد الرخويات في أنحاء العالم تخسر 139 بليون دولار سنوياً.
الأصداف والقشريات هي الأنواع التي تتأثر مباشرة، فعندما تصبح المياه أكثر حموضة يصعب عليها تشكيل الصدفة والحفاظ عليها. كذلك تواجه الأسماك الكبيرة تهديداً، لأن الكائنات البحرية الصغيرة التي تشكل قاعدة السلسلة الغذائية تتأثر كثيراً بتحمض المحيطات وهي توفر مصدراً غذائياً للأسماك التي تصاد تجارياً. ويحذر علماء من أن انخفاض أعداد هذه الكائنات قد يؤدي إلى انهيار مصايد السلمون مثلاً.
وخلص التقرير الى أن أفدح الخسائر تأتي من تدهور الشعاب المرجانية، الذي سيكلف الاقتصاد العالمي مع تدهور الأنواع الصدفية والقشرية نحو 1.1 تريليون دولار سنوياً بحلول نهاية هذا القرن.