أفاد تقرير نشرته أمس مجموعة "كونسيومر ريبورتس" (تقارير المستهلك) بأن الأغذية الأميركية المعبأة التي تحمل علامة "طبيعية" والتي اختبرتها المجموعة تحتوي على مستوى كبير من المكونات المعدلة وراثياً. وقال المدير التنفيذي للمجموعة المعنية بسلامة الغذاء واستدامته أورفاشي رنجان إن المستهلكين غالباً ما يخدعون بعلامة "طبيعي".
وأوضحت المجموعة أنها أجرت مسحاً شمل أكثر من 80 منتجاً غذائياً مصنّعاً تحتوي على الذرة أو الصويا، وهما أكثر محصولين معدلين وراثياً إلى حد كبير يزرعان في الولايات المتحدة، لتحديد دقة علامات التصنيف. وأشار التقرير الى أن جميع الأغذية التي تحمل علامة "طبيعية" احتوت على كميات كبيرة من المكونات المعدلة وراثياً، فيما تبين أن الأغذية التي تحمل علامة "غير معدلة وراثياً" أو "عضوية" خالية من الذرة أو الصويا المعدلة وراثياً. وأضاف أن "المكونات المعدلة وراثياً موجودة في حبوب ورقائق الإفطار ورقائق البطاطا وأغذية الرضع".
يأتي هذا التقرير بينما تحث رابطة "مصنعي البقالة" التي تمثل أكثر من 300 شركة مصنعة للمواد الغذائية، الحكومة الاتحادية على تعريف مصطلح "طبيعي" على الأغذية المغلفة والسماح بوضع شارة "طبيعي" على الأغذية التي تحتوي على مواد معدلة وراثياً. وأقيمت دعاوى قضائية ضد بعض الشركات المصنعة التي وضعت علامة "طبيعي مئة في المئة" على منتجات تحتوي على مكونات معدلة وراثياً.
وتشمل بعض المحاصيل المعدلة بالتكنولوجيا الحيوية في السوق حالياً الذرة والصويا والكانولا وبنجر (شمندر) السكر، وجرى تعديلها وراثياً لزيادة غلالها أو لمكافحة الآفات أو لتحمل الرش المباشر بالمبيدات. وتقول الشركات إنها "محاصيل آمنة".
ويشير المنتقدون إلى دراسات تبين وجود صلات لهذه المنتجات بمشاكل صحية تعرض لها الإنسان أو الحيوان وبأضرار بيئية. وقال تحالف دولي للعلماء في تشرين الأول (أكتوبر) الماضي إنه "لا يوجد توافق داخل الجماعة العلمية بشأن سلامة المحاصيل المعدلة وراثياً".