ناقش «منتدى بيروت الخامس للطاقة: الطاقات المتجددة وكفاءة الطاقة» في يومه الأول أمس سبل رفد شبكة الكهرباء اللبنانية بطاقة إضافية من مصادر بديلة، إلى جانب البحث عن حلول للأزمة الممتدة في القطاع. وينظم المنتدى المركز اللبناني لحفظ الطاقة.
ونبه نقيب المهندسين في بيروت خالد شهاب إلى أن قطاع البناء في لبنان «يستهلك أكثر من 40 في المئة من فاتورة الطاقة، ويشكل مجالاً واسعاً في الهدر، لذا لا بد من البدء في البحث عن مصادر جديدة ومتجددة».
وفي حين طالب رئيس جمعية الصناعيين اللبنانيين فادي الجميل بإنشاء "صندوق الطاقة"، أكد وزير الصناعة حسين الحاج حسن أن «لبنان ليس بلداً ملوثاً، بل نتلقى التلوث من دول أخرى، ولا أقول ذلك كي لا نتبنى الطاقات البديلة الشمسية والهوائية وغيرها"، مضيفاً أن "عجز الكهرباء بليونا دولار سنوياً في لبنان».
وأكد وزير الطاقة والمياه أرتيور نظريان التزام وزارته تطوير الخطة الوطنية لكفاءة الطاقة، والحرص على إنجاز المحطة الشمسية على مجرى نهر بيروت بقدرة 1 ميغاواط خلال الفصل الأول من 2015 وربط الإنتاج مباشرة بشبكة كهرباء لبنان. كما يتم فض عروض المناقصة العالمية لانتاج الكهرباء من طاقة الرياح بقدرة 50 إلى 100 ميغاواط.
أما عن آليات التمويل، فقال نظريان إن الشراكة مع مصرف لبنان والاتحاد الأوروبي في مجالات كفاءة الطاقة والأبنية الخضراء والطاقة المتجددة أثمرت نمواً كبيراً في السوق وطلباً غير مسبوق، اذ تجاوزت المبالغ المستثمرة في القطاع حتى اليوم 152 مليون دولار. وقال إن تقارير وكالة الطاقة الدولية تبين أن لبنان من بين أفضل 10 دول في حجم سوق السخانات الشمسية للعام 2012، "وسندفع باتجاه المزيد من الحوافز والدعم لتطوير السوق، والعمل مع الإدارات والوزارات المختصة وخصوصاً المجلس الأعلى للتنظيم المدني على إلزامية السخانات الشمسية في رخص المباني الجديدة".وأضاف: "أطلق إعلان نيات لجميع شركات القطاع الخاص الراغبة في إنتاج الكهرباء بواسطة الطاقة الشمسية لبناء محطة شمسية بقدرة من 10 الى 50 ميغاواط كآلية تنفيذية لمندرجات القانون رقم 288 تاريخ 30 نيسان (أبريل) 2014".