شارك مركز الدراسات المائية في جامعة الملك فيصل بالأحساء في لجنة قومية بهدف تطوير استراتيجية لتوفير احتياجات المملكة من القمح في ظل شح الموارد المائية، بالتعاون مع جامعة الملك فهد للبترول والمعادن.
أوضح ذلك مدير المركز الدكتور يوسف بن عبدالعزيز الملحم، الذي أشاد بدور المركز في القيام بالدراسات والأبحاث المتعلقة بالمياه، بالإضافة إلى تقديم برامج بحثية في مجالات علوم المياه في المملكة والدول المجاورة، فضلاً عن حلقات دراسية وندوات وورش عمل ومؤتمرات علمية في مجالات الدراسات المائية، تستهدف خدمة المجتمع وتوعيته بالمشاكل المتعلقة بالمياه.
وأكد بأن المركز قام بالعديد من المشاريع، من أهمها إعادة استخدام مياه الصرف ومياه البحر في الري من خلال تقنيات المقطرات الشمسية البسيطة، وإضافة تطبيقات الجيوفيزياء الزراعية في واحة الأحساء شرق المملكة، وتقييم صلاحية نوعيات مختلفة من مياه الري للأغراض الزراعية، ودراسة ظاهرة تداخلات المياه المالحة وتأثيراتها على الخزانات الجوفية في واحة الإحساء، واستخدام الاستكشاف الجيوكهربي لتصوير أماكن التكهفات وتحديد تأثيراتها البيئية على المياه الجوفية في منطقة الأحساء. كما يستخدم المركز التقنيات الحديثة في دراسة نوعية مياه الري وملوحة التربة في محطة التدريب والأبحاث الزراعية والبيطرية في جامعة الملك فيصل.
وأضاف الملحم أن المركز يسعى دائماً الى التعاون مع الباحثين من خارجه لمشاركتهم في إجراء البحوث والدراسات التي تعود بالنفع على المجتمع وتثري النتاج العلمي والفكري بصفة عامة. لافتاً إلى أن "المركز يتضمن وحدة الجيوفيزياء الاستكشافية، ووحدة الهيدروجيولوجيا، ووحدة جودة المياه، ووحدة الري والصرف، ووحدة الدراسات المكانية"، ويوجد في هذه الوحدات البحثية أحدث الأجهزة والتقنيات الحديثة في فروع علوم المياه المختلفة، وقريبًا ستكون هناك وحدة جديدة معنيّة بدراسات المياه المعالجة وتحلية المياه".