منذ بضعة أيام، بدأ صوت قاع البركان المخيف في جبل بارداربونغا يُسمع في أيسلندا، مع حدوث آلاف الهزات الأرضية، أقواها ما حدث يوم الاثنين الماضي وهي الهزة الأضخم في المنطقة منذ العام 1996.
وتطورت الأمور في بارداربونغا، ليقول مسؤول محلي إن "النشاط الزلزالي المكثف الذي بدأ يوم 16 آب (أغسطس) في بارداربونغا لا يزال قائماً، وهناك مؤشرات قوية جداً على تحرك الماغما المنصهرة".
أغلقت السلطات الأيسلندية الطرق القريبة من البركان، ورفع مكتب الأرصاد المحلي الخطر الذي تتعرض له حركة الطيران إلى ثاني أعلى مستوى.
ومازال العالم يذكر ما حصل عام 2010، حين انفجر بركان أيسلندا أيافيالايوكول مؤثراً على حركة الطيران الأوروبية والعالمية، حيث أدى الرماد البركاني إلى تعطل السفر الجوي الأوروبي وخطط السفر لأكثر من عشرة ملايين نسمة، كما قدرت الخسائر بنحو 1700 مليون دولار.
يقول العلماء إن الانفجار البركاني "يمكن أن يحدث هذه المرة خارج الجبل الجليدي ما يسبب أضرراً محلية كبيرة، أو يحدث داخل الجبل الجليدي وهو أمر من شأنه إطلاق سحب من الدخان والرماد في الهواء، ستعطل حركة الطيران لملايين الأوروبيين والأميركيين".
لكن السلطات الأيسلندية أكدت أنه "في الوقت الحاضر، لا علامات على ثوران البركان، لكن لا يمكن استبعاد أن يؤدي النشاط الحالي إلى انفجار ناسف تحت الجليد".