أظهرت دراسة نشرها الاتحاد الأوروبي أن ارتفاع حرارة الأرض 3.5 درجة مئوية بحلول سنة 2080 سيكلف الدول الأوروبية أكثر من 190 بليون يورو (260 بليون دولار) كل سنة من جراء ارتفاع معدل الوفيات والفيضانات والحرائق.
وأشار المشرفون على الدراسة، التي أُعدت بطلب من مركز الأبحاث في المفوضية الأوروبية، إلى أنه في حال لم تُتخذ أي إجراءات إضافية لمواجهة الاحترار فان الاتحاد الأوروبي سيفقد 1,8 في المئة من الناتج المحلي الإجمالي.
وفي حال تحقق ذلك، فإن الكلفة بسبب ارتفاع معدل الوفيات جراء الاحترار ستصل إلى 120 بليون يورو، أما الخسائر الناجمة عن الأضرار الساحيلة فتقدر بنحو 42 بليون يورو، فيما تقدر خسائر الزراعة بنحو 18 بليوناً.
لكن معدي الدراسة لفتوا إلى أنها لا تشمل الأضرار الناجمة عن ارتفاع درجات الحرارة، مثل الأضرار على التنوع البيئي التي يصعب احتسابها.
وجاء في بيان لمفوضية المناخ في الاتحاد الأوروبي «أن عدم فعل أي شيء هو الحل الأعلى كلفة». وفي حال توقف الاحترار عند مستوى درجتين فقط، إذا اتخذت إجراءات جدية في هذا الإطار، فإن الخسائر قد تنخفض بنسبة 30 في المئة.
وكان فريق من الخبراء الدوليين حذر في نيسان (أبريل) من أن الإبقاء على ارتفاع حرارة الأرض عند مستوى درجتين مئويتين فقط أمر ممكن، لكنه يتطلب التحرك بسرعة لتخفيض انبعاثات غازات الدفيئة الآخذة بالارتفاع المتواصل، بنسبة تراوح بين 40 في المئة و70 في المئة بحلول سنة 2050.