ازداد عدد الكوارث الطبيعية ثلاثة أضعاف في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا منذ ثمانينات القرن الماضي، في مقابل ضعفين في العالم، وفق تقرير للبنك الدولي خلال افتتاح مؤتمر «تعزيز مرونة المدن في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا» في مدينة مرسيليا الفرنسية أمس.
ويجمع المؤتمر 70 مشاركاً يمثلون منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا وأوروبا والولايات المتحدة وأميركا الجنوبية وشرق آسيا. وشارك في التنظيم البنك الدولي والمعهد العربي لإنماء المدن ومركز التكامل المتوسطي. ويتركّز البحث في طرق تعزيز مرونة المدن في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في مواجهة الصدمات الناجمة من الأخطار الطبيعية والنقص في المياه وتدفق اللاجئين والأوبئة.
ولاحظ البنك الدولي في تقريره أن وقوع هذه الكوارث على مدن المنطقة «يتفاقم بحكم زيادة كثافتها السكانية، إذ يعيش 62 في المئة من سكان المنطقة في المدن». وتوقع أن يتضاعف العدد بحلول سنة 2040. وقدّر تكاليف الكوارث الطبيعية على اقتصادات المنطقة بنحو 19 بليون دولار على مدى السنوات الثلاثين الماضية.
ونبّه إلى أن هذه الأخطار «تتسم بحدة خصوصاً في المدن الساحلية، حيث يتركز السكان والنشاطات الاقتصادية»، عارضاً أمثلة لثلاث مدن ساحلية في المغرب تضم 80 في المئة من الصناعة والخدمات في البلد، والإسكندرية التي تضم 40 في المئة من الصناعة المصرية. ("الحياة")