على هامش المؤتمر العالمي الأول للشراكة من أجل الاقتصاد الأخضر الذي عقد على مدى اليومين الماضيين في دبي، أطلق الدكتور راشد أحمد بن فهد وزير البيئة والمياه في دولة الامارات العربية المتحدة تقرير جرد انبعاثات غازات الإحتباس الحراري بهدف تحديد مجالات التحسين والمتطلبات اللازمة من أجل تحقيق رؤية الوزارة. ومن أبرز ما سجله التقرير من نتائج انخفاض معدل إنتاج الفرد من الانبعاثات خلال الفترة ما بين 2000 و 2012، من 39,5 طن الى 20,6 طن وهو انخفاض كبير، مما يشير الى نجاعة الاجراءات والتدابير التي اتخذتها الدولة في السنوات الماضية على المستوى الاتحادي والمحلي.
وقال إن هذا التقرير هو حجر الأساس للعديد من البرامج والمشاريع المستقبلية فيما يخص تقليل الإنبعاثات من مصادرها، بالإضافة إلى أنه يعتبر من الدراسات الهامة التي سيتم استخدامها لدعم الإقتصاد الأخضر.
وأظهر التقرير أن إجمالي انبعاثات غازات الدفيئة في دولة الامارت بلغت 172,8 مليون طن من مكافئ غاز ثاني أوكسيد الكربون، وكما هو متوقع فقد استحوذ قطاع الطاقة على النسبة الأكبر من الانبعاثات التي قدرت بحوالى 78 في المئة.
وأشار بن فهد إلى أن ذلك كان أمراً متوقعاً ويتفق مع النتائج التي خلصت إليها مبادرة البصمة البيئية نظراً لارتفاع درجات الحرارة في دولة الإمارات التي تفرض استخدام أجهزة تكييف الهواء والتبريد معظم أيام السنة، وحاجة العديد من الصناعات الحيوية إلى الطاقة كصناعة تحلية المياه وتوليد الكهرباء، معرباً عن ثقته بتغيير هذا الوضع تدريجياً في السنوات المقبلة، خاصة بعد التوسع في استخدامات الطاقة المتجددة والطاقات البديلة وتطبيق الضوابط والمواصفات والمعاييرالمتعلقة بتعزيز كفاءة استخدام الطاقة خاصة بالنسبة لأجهزة تكييف الهواء والإنارة المنزلية.