كشفت دراسة جديدة أن الطيور تراعي حدود السرعة على الطرق، حتى إن اختار السائقون تجاهلها. وأفاد الباحثون أن في الطرق حيث حدود السرعة أعلى تكون الطيور أسرع في التحليق لتفادي حركة المرور القادمة، ولكن عندما تكون حدود السرعة أقل تنتظر لفترة أطول.
وكشف الباحثون أن هذا السلوك مرتبط بقيود السرعة وليس نتيجة أن الطيور تقدر سرعة المركبات القادمة. وقال العلماء إنهم خرقوا حدود السرعة لإجراء الدراسة في غرب فرنسا، حيث سجلوا نشاط طيور واقفة على طرق أو على حواف طرق حدود السرعة فيها 20 و50 و90 و110 كيلومترات في الساعة. وتوصلوا إلى أن التفاعل مع حدود السرعة على الطرق هو نتيجة تكيّف الطيور مع ما يطلقون عليه "المواصفات السكنية". وقالوا: "بما أن حركة المرور تسبب وفيات مباشرة في الطيور، نتوقع منها أن تستجيب لحركة المرور بطريقة مشابهة كما تتفاعل مع الضواري التي تهددها".
واظهرت الدراسة أن الطيور تغير مسافة بدء الطيران حسب حدود السرعة وليس سرعة السيارة، ومن ثم فإن هذا يشير إلى قدرة الطيور على التواصل مع قطاعات الطرق التي بها حدود سرعات كوسيلة لتقييم خطر التصادم. وأشارت إلى ثلاثة أنواع من الطيور تعتبر أكثر من غيرها مراعاة لحدود السرعة، وهي: الغراب آكل الجيف والعصفور الدوري المنزلي والشحرور (طائر أسود حسن الصوت).