يتميز معدن الفضة بسحر خاص يجذب عاشقيه، ويصل هذا الانجذاب في بعض الأحيان إلى قضاء ليال في أعماق منجم. ففي مقاطعة فاستمالاند في السويد، تم تحويل منجم سيلفرماين الذي يعد من أكبر مناجم الفضة في العالم، والذي توقف العمل فيه عام 1962، إلى أعمق فندق تحت الأرض.
ويتكون الفندق من جناح واحد ويعد مقصداً لمحبي المغامرات غير الاعتيادية. وتقول مايكيه أويهاند المرشدة السياحية للفندق: "على رغم برودة الجو داخل المنجم فإن الجناح دافئ وجوه لطيف. المكان هنا هادئ جداً ورائع للاسترخاء".
استقبل الفندق منذ افتتاحه عام 2006 آلاف الضيوف من أنحاء العالم، وتصل كلفة قضاء الليلة فيه إلى650 دولارا، على رغم أنه يفتقر لوسائل الرفاهية كالكهرباء وشبكة الاتصالات.
في المنجم أيضاً بحيرة بعمق 30 متراً تعد منطقة جذب لهواة الغوص، وفيه أيضاً غرفة يطلق عيها اسم غرفة الصدى حيث يسمع صدى الصوت بعد عدة دقائق من سكوت المتكلم.
يعود تاريخ المنجم إلى القرن الخامس عشر، ويبلغ عمق أقصى نقطة فيه 318 متراً.