مع تزايد المشاريع في المناطق الصناعية السعودية، تبرز الحاجة إلى إدارة فاعلة للملف البيئي، لا سيما مع إنتاج كميات كبيرة من المياه الصناعية المستعملة التي يجب معالجتها لتفادي أضرارها البيئية.
وقد أكملت الهيئة السعودية للمدن الصناعية ومناطق التقنية (مدن) خطوة جديدة للاستفادة من هذه المياه في المدينة الصناعية الثانية في الدمام، باستحداث بحيرة صناعية بمساحة 210 آلاف متر مربع تعد الأكبر في المملكة. وافتتحها أمس الأمير سعود بن نايف أمير المنطقة الشرقية.
قامت الهيئة بتخصيص 400 ألف متر مربع للمشروع الذي يضم البحيرة والمسطحات الخضراء المحيطة بها، إضافة 760 نخلة وممرات للمشاة، ومرافق أخرى لمحطات المعالجة، وقنوات لتصريف السيول بطول عشرة كيلومترات. وقد بلغت الكلفة الإجمالية للمشروع 294 مليون ريال (78 مليون دولار).
وشهدت المدينة الصناعية الثانية في الدمام إعادة تأهيل شاملة للبنية التحتية، في محاولة لجعلها مدينة "صديقة للبيئة" بمعايير ومواصفات عالمية. كما أبرمت "مدن" عدداً من الاتفاقات لبيع المياه المعالجة لثلاثة مصانع بكميات تصل إلى 11 ألف متر مكعب يومياً.