الأساليب الحديثة في عمل الجمعيات البيئية الأهلية موضوع ورشة عمل نظمها المنتدى العربي للبيئة والتنمية بالتعاون مع المكتب الإقليمي لغرب آسيا لبرنامج الأمم المتحدة للبيئة(يونيب). الورشة التي أقيمت الأربعاء 14 تشرين الثاني (نوفمبر) 2007 في مقر جمعية الأطباء البحرينية، بحثت تقنيات التخطيط والبرمجة والتمويل وتشكيل مجموعات ضاغطة، وشارك فيها ممثلون عن 30 جمعية بيئية عربية.
افتتح الدورة الدكتور اسماعيل المدني، نائب رئيس الهيئة العامة لحماية الثروة البحرية والبيئة والحياة الفطرية في مملكة البحرين، مؤكداً على أهمية الدور الذي يلعبه المجتمع المدني في تطوير سياسات وبرامج بيئية فاعلة. وأشار إلى أن تشكيل مجموعات ضاغطة من الجمعيات الأهلية يساعد في وضع التشريعات البيئية وفرض تنفيذها، خاصة إذا كان عمل هذه الجمعيات قائماً على الحقائق العلمية. وركز الدكتور باسل اليوسفي، نائب المدير والممثل الإقليمي لبرنامج الأمم المتحدة للبيئة على الدور الكبير الذي تلعبه المنظمات الأهلية في عمل البرنامج، وقد بدأ هذا الدور ينتقل الى منظمات جامعة الدول العربية. وشرح عضو مجلس أمناء المنتدى العربي للبيئة والتنمية الدكتور رياض حمزة أهداف المنتدى والشراكة التي يعمل على بنائها بين القطاع الخاص والمجتمع الأهلي ووسائل الإعلام، وبرامجه في تطوير قدرات الجمعيات لتكون المدافع القوي عن قضايا البيئة والتنمية المستدامة.
وأوضح نجيب صعب، أمين عام المنتدى العربي للبيئة والتنمية، أن استقصاء قامت به منظمته أظهر افتقار الجمعيات الأهلية العربية إلى المهارات الكافية في مجالات اختيار مواضيع الحملات وجمع الأموال وتأمين الدعم والمساندة من الجمهور. ''وقد تم تخطيط هذه الورشة لتقديم خبرات عملية وتدريب المشاركين على العمل وفق المقاييس العالمية، بما يعزز قدراتهم على الانجاز بمزيد من الكفاءة في بلدانهم، والتنسيق على المستوى الإقليمي، والمساهمة بشكل فعال في الجهود الدولية''. ثم قدم عرضاً لأبرز التحديات التي تواجه البيئة العربية وكيفية التعامل معها من جانب الجمعيات الأهلية.
أدار الورشة الخبير النروجي الدولي في عمل الجمعيات الأهلية يان غوستاف ستراندينيس. وقد ناقش مع المشاركين أساليب اختيار المواضيع الملائمة لتخطيط حملات بيئية جماهيرية ناجحة وفعالة. ومن المواضيع الجديدة التي طرحها كيفية تشكيل مجموعات ضغط لاستقطاب دعم القطاعين العام والخاص للقضايا البيئية، بما فيه تأمين مصادر تمويل للحملات والبرامج البيئية. وشارك في تقديم فقرات الدورة الدكتور محمد الصيرفي، مسؤول الجمعيات الأهلية في المنتدى ومنسق مركز أصدقاء البيئة في قطر، الذي ناقش سبل تمويل النشاطات الأهلية وكيفية اجتذاب الدعم من القطاع الخاص ومؤسسات التمويل. واشتمل البرنامج على حلقات عمل وضع فيها المشاركون خططاً لحملات بيئية بناء على حصيلة المناقشات.
وأمل صعب أن تساهم الورشة في إطلاق برامج مشتركة بين الجمعيات البيئية العربية، ومشاركة الهيئات الإقليمية في دعم حملات بيئية محلية، لأن في الاتحاد قوة.
|