إذا تسنى لك أن تطوّر أو تزرع حقل نفط، هل تفعل؟ نعم، بالطبع. فاستحداث احتياطات لطاقة المستقبل جار على قدم وساق في أنحاء العالم. والوقت مؤات للانخراط في صناعة تؤمن فرصاً لا نهاية لها.
أصبحت الطاقة تقنية رئيسية، ولكن كم نعرف عن روادها في المنطقة؟ لقد ذهب صانعو السياسة الى مدينة بوزنان البولندية في كانون الأول (ديسمبر) لمناقشة قضايا تغير المناخ. لكن في كانون الثاني (يناير) الحالي سوف يأتون الى أبوظبي لايجاد حلول عملية. وسوف يجتمع قادة الصناعات البديلة والمتجددة على مدى ثلاثة أيام من الجلسات، لمناقشة الاستراتيجيات العالمية والتيارات التقنية لطاقة المستقبل، وإلقاء نظرة في العمق على قطاع الأبنية الخضراء.
تم تطوير ''القمة العالمية لطاقة المستقبل'' كي تطرح حلولاً تهمّ قطاعات الأعمال والسياسيين والمنظمات غير الحكومية المعنية.
سوف يأسر أكثر من 100 متكلم من ست قارات جمهوراً من المستمعين الدوليين. وستبرز كل كلمة محورية أفكاراً لقادة مؤثرين من الحكومات والصناعة والمجتمع الأكاديمي. الموضوع الرئيسي هو ''سياسة واستراتيجية طاقة المستقبل''. وتشمل كل جلسة خليطاً من السياسيين والمؤثرين في السياسة والصناعيين، والتركيبة المتنوعة للمتحاورين سوف تضمن نقاشاً حياً ومثيراً للجدل.
يضم البرنامج التقني دراسة حالات دولية تنظر في قصص النجاح والعقبات التي تعترضها. وتشمل محاور المؤتمر ما يأتي: تمويل المشاريع، الاستثمار، الصفائح الفوتوفولطية، كفاءة الطاقة والكربون، المياه، الحرارة الشمسية، الرياح، السيارات، تحويل النفايات الى طاقة، احتجاز الكربون وتخزينه، والوقود الحيوي.
ويرافق القمة، التي ترعاها شركة أبوظبي لطاقة المستقبل ''مصدر''، معرض كبير لمنتجات 300 شركة من أنحاء العالم، بما في ذلك أجنحة لاثني عشر بلداً. كما تشهد الليلة الأولى الاعلان عن أول فائز بجائزة زايد لطاقة المستقبل في احتفال كبير.
القمة مفتوحة لجميع المحترفين والمعنيين.
بعض أبرز المتكلمين في القمة
أندريس بيبالغز، مفوض الطاقة في الاتحاد الأوروبي
من الآن وحتى سنة 2030، يتوقع الاتحاد الأوروبي انفاق تريليون يورو لتحديث شبكته الكهربائية ومحطات توليد الطاقة باتجاه خفض استهلاك الكربون. وخطة أمن الطاقة، التي أعلن عنها في 13 تشرين الثاني (نوفمبر) 2008 لمكافحة تغير المناخ وارتفاع أسعار الوقود، تشمل أيضاً ''الهدف 20 ـ 20 ـ 20" أي زيادة 20 في المئة في كفاءة الطاقة، وفي تشغيل وسائل النقل بالوقود الحيوي المستدام، وفي توليد الكهرباء من طاقة متجددة وبديلة، بحلول سنة 2020.
فرانك ماستيو، رئيس مجلس إدارة EC+R
شركة EC+R للمناخ والطاقات المتجددة، ومقرها الرئيسي في مدينة دوسلدورف الألمانية، هي وحدة سوق تابعة لـ E.ON التي تعتبر إحدى أكبر المجموعات الصناعية في أوروبا، إذ يبلغ إجمالي مبيعاتها 69 بليون يورو ولديها نحو 88 ألف موظف. وهي تشغل أكثر من 60 مزرعة رياح، قدرتها الاجماليــة 1500 ميغاواط وتخطط لزيادتها الى 4000 ميغاواط من خلال الاستثمار والتوسع، مثل مشروع London Array مع مبادرة ''مصدر''. وتشمل عملياتها الكتلة الحيوية وطاقة المد والجزر وطاقة الأمواج والطاقة النووية ومشاريع كفاءة الطاقة مثل الفحم الجيد حرارياً لمحطات الكهرباء. وسوف يتكلم ماستيو حول تقنيات طاقة الرياح.
د. سوزان هوكفيلد، رئيسة معهد مساتشوستس للتكنولوجيا MIT
هي أيضاً مديرة في ''جنرال إلكتريك'' و''مؤسسة المنتدى الاقتصادي العالمي''. وسوف تتكلم حول ''إطلاق ثورة في تكنولوجيا الطاقة''، على غرار ثورتي تكنولوجيا المعلومات والتكنولوجيا الحيوية. هذه الثورات خلقت صناعات جديدة وملايين الوظائف ومعظم تكنولوجيا القرن الحادي والعشرين.
فينود كوسلا، مؤسس شركة Khosla Ventures
هو أيضـاً الرئيـس الـمؤسس لشـركـة Sun Microsystems ويعتبر رائداً لرأسمالية المشاريع والتكنولوجيا النظيفة في وادي السيليكون في كاليفورنيا. وقد أعلن مؤخراً أنه يبحث عن أفكار بديلة للطاقة تكون ثورية وجديدة. وتستثمر ''كوسلا فنشورز'' في 65 شركة في مجالات طاقة الشمس والرياح والوقود الحيوي وحرارة جوف الأرض وتكنولوجيا البطاريات الأنظف ومواد البناء الأخضر. وسيتكلم كوسلا عما يعتبره أنسب مصادر بدائل الطاقة النظيفة.
ديتليف إنجيل، رئيس مجلس إدارة Vestas ''فيستاس'' هي أكبر منتج لتوربينات الرياح في العالم، ولها حصة في السوق نسبتها 23 في المئة. وقد ركبت أكثر من 35,500 توربينة رياح في 63 بلداً في خمس قارات. وتولد توربيناتها أكثر من 60 مليون ميغاواط من الطاقة كل سنة. يقول إنجيل إن أساس حاجاتنا الطاقوية لم يتغير، ومطلوب ايجاد حل بصرف النظر عن الأزمـة المالية. وسوف يتكلم في قمة أبوظبي حول الطاقة المتجددة والتحول الى اقتصاد منخفض الكربون.
لمزيد من المعلومات عن القمة العالمية لطاقة المستقبل، يمكن زيارة الموقع الالكتروني www.WorldFutureEnergySummit.com