حين استضفنا المصور الياباني ناومي تويودا في بيروت الشهر الماضي، كنا نود الاستفادة من خبرته في العمل لسنوات، في العراق ودول البلقان، مع منظمات يابانية مناهضة للحرب ولاستخدام اليورانيوم المستنفد. تويودا زار كثيراً من المواقع المضروبة في بيروت والجنوب، فصوّر المأساة الانسانية، كما صوّر بعض فصول المجزرة البيئية. وفي هذا العدد ننشر التحقيق الأول المصور له، حيث نرى الدمار بعين يابانية. غير أن أبرز ما التقطته عدسة تويودا قد تكون تلك الثقوب في آليات مضروبة في بلدة الخيام، تتطابق في شكلها وطريقة اختراقها مع ثقوب مشابهة في آليات عسكرية في العراق تم التثبت من استخدام قذائف اليورانيوم المستنفد في قصفها.

لم يكن دورنا قياس مستوى الاشعاع، فهذا نتركه للخبراء. لكننا نقلنا هذه المعلومات إلى فريق الأمم المتحدة الذي يزور لبنان حالياً لاعداد تقرير عن الآثار البيئية للعدوان الاسرائيلي. لا يجوز أن تمرّ الجرائم البيئية بلا عقاب.