Saturday 20 Apr 2024 |
AFED2022
 
AFEDAnnualReports
Environment and development AL-BIA WAL-TANMIA Leading Arabic Environment Magazine
المجلة البيئية العربية الاولى
 
كتاب الطبيعة
 
طيور تتكاثر في الامارات  
تشرين الأول (أكتوبر) 2006 / عدد 103
 عماد فرحات
الامارات العربية المتحدة موئل لعدد كبير من أنواع الطيور المقيمة والمتكاثرة في مختلف المواسم. وتستضيف سنوياً أسراباً من الطيور الزائرة لوقوعها على مسار هام لهجرة الطيور بين اوروبا وآسيا وافريقيا. وتشاهد في مناطق المد والجزر ألوف الطيور البحرية المهاجرة. وفيها مناطق صحراوية ذات قيمة عالمية، تلجأ اليها الطيور المغردة هرباً من شتاء البلدان الآسيوية. ويعيش في الامارات نحو 100 نوع من أصل 250 نوعاً من الطيور المتكاثرة في شبه الجزيرة العربية.
تعد طيور الامارات من الأنواع الشمالية، مع عنصر هندي ماليزي في الشرق يضم أنواعاً مميزة. فالشقراق الهندي ينتشر غرب خط يصل جبل علي بالعين، ويقيم في المناطق الحضرية والوديان المزروعة. وهو يبني أعشاشه في تجاويف الأشجار وشقوق الجدران ويقتات على الحشرات. وتتمركز المجموعة المتكاثرة في مدينة العين وجوارها وحول في امارة الشارقة.
ويقيم التمير الآسيوي ويتكاثر في الحدائق والمنتزهات والغابات الخفيفة، غالباً شمال خط يربط بين مدينتي العين وأبوظبي. ويقصد غالباً أشجار العشر وقت الازهار، فهي تشكل مع أشجار الكافور وأشجار السمر المزهرة وأشجار مصادر غذائه الرئيسية، كما يقتات على الرحيق وحبوب اللقاح.
أما الغراب المنزلي فيتكاثر في الساحل الشرقي على خليج عمان وساحل الخليج العربي. وهو يقتات على القمامة، ويكثر في القرى المرتبطة بمهنة صيد السمك وفي المدن ومزارع النخيل القريبة منها ومرادم النفايات.
وتعتبر الامارات الموطن الوحيد في شبه الجزيرة العربية لثلاثة أنواع منتظمة التكاثر، هي الشقراق أو الغراب الزيتوني والزرزور والهازجة أم الحذاء. ويتكاثر الشقراق في رأس الخيمة، وهو يتغذى على الحشرات والزواحف الصغيرة. ويتكاثر الزرزور في الحمرانية برأس الخيمة، وهو الموقع الوحيد المعروف في شبه الجزيرة العربية. وتتكاثر الهازجة أم الحذاء حصرياً في مناطق أشجار القرم في خور كلباء. ويعتبر هذا النوع مهاجراً، لكن لوحظ أن بعض الطيور ظلت موجودة ومغردة في أواسط الشتاء خلال السنوات الأخيرة.
طيور بحرية هامة عالمياً
تتكاثر في دولة الامارات مجموعات من الطيور البحرية التي تشملها نظم الحماية العالمية، ومنها الغاق السقطري والبلشون الصخري والنورس الأسخم، وأنواع من الخرشنة، منها ذات العرف والبيضاء الوجه والسمراء الجناح والصغيرة الباهتة.
الغاق السقطري الذي يعيش في مياه الامارات يراوح عدده بين 150 و200 ألف طائر، تشكل 15 ـ 23 في المئة من العدد العالمي المقدر لهذا النوع. وأهم موقع لتكاثره خارج أبوظبي هو جزيرة السينية في أم القيوين التي تهددها مشاريع التنمية.
وينتشر البلشون الصخري على امتداد ساحل الامارات. وتقع أكبر مستوطنات تكاثره على ساحل أبوظبي وجزرها وفي مواقع اشجار القرم بين عجمان ورأس الخيمة. وتعداده غير معروف لصعوبة الدخول الى مناطق تكاثره. وتنحصر المجموعة المتكاثرة من النورس الأسخم في موقعين هما جزيرتا جرنين وديينه في إمارة أبوظبي. وتعرف هذه الطيور بسرقة أعشاش الطيور الأخرى.
وتعتبر مجموعة الخرشنة ذات العرف في الخليج العربي ذات أهمية عالمية. وفي الامارات لا توجد في الوقت الراهن الا في جزيرة جرنين، ويصل عددها الى 1250 زوجاً. وتتكاثر الخرشنة البيضاء الوجه بشكل رئيسي غرب أبوظبي وتحتل العديد من الجزر. أما الخرشنة السمراء الجناح فتتكاثر حصرياً في امارة أبوظبي وجزيرة صير أبونعير في الشارقة. وقد يربو عددها في الامارات على 40 ألف زوج. وأما الخرشنة الصغيرة والباهتة فينحصر تكاثرها غالباً في المناطق الساحلية والجزر القريبة من الساحل، من رأس غناضة في الشرق الى غانا في الغرب. ويقدر العدد الكلي للمجموعة المتكاثرة في الامارات بنحو 500 ـ 1000 زوج.
طيور في تناقص
هناك أنواع من الطيور تتناقص اقليمياً، ما دفع دولة الامارات الى الاهتمام بها، ومنها الصقر الأسخم وزقزاق السرطان والرفراف المطوق. يتكاثر الصقر الأسخم حالياً في جزر صير بني ياس ودلما وغانا وبعض الجزر الأخرى في غرب أبوظبي. وتعتبر مجموعته في الامارات الأكبر في منطقة الخليج العربي.
ويقتصر تكاثر زقزاق السرطان على إمارة أبوظبي في مجموعتين، الأولى في جزيرة أبو الأبيض التي تؤوي نحو 300 زوج تشكل أكثر من 2 في المئة من المجموعة المتكاثرة المقدرة في العالم. والمجموعة الثانية في جزيرة أم أميم البعيدة عن شاطئ المرفأ بالقرب من جزيرة مروح.
الرفراف المطوق (القاوند) ينحصر وجوده في منطقة أشجار القرم اليافعة على جانبي خور كلباء على خليج عمان في الشارقة، ويقتات على السرطانات المتوافرة بكثرة هناك. وتقدر المجموعة المتكاثرة بنحو 44 زوجاً على الأقل، وهي تبني أعشاشها في الخور بين أغصان أشجار القرم وجذوعها.
نحو 20 نوعاً دخيلاً على الأقل استجلبت عمداً أو عَرَضاً وهي تتكاثر الآن في الامارات. وقد استوطن بعضها، مثل الدراج الأفريقي الأصفر العنق والمطوقة الهندية والبلبل الأبيض الخد والبلبل المحمر العجز.
وقد تم بنجاح إكثار طائر النحام الكبير (فلامنغو) في محمية الوثبة التي تبعد نحو 40 كيلومتراً جنوب غرب أبوظبي. وكان ذلك تتويجاً لجهود كبيرة ومحاولات اكثار غير ناجحة منذ 1993.
لا شك أن الموائل الطبيعية في دولة الامارات صارت بوتقة انصهار بيئي، وعليه من الصعوبة بمكان تمميز الأنواع الأصلية المستوطنة والأنواع التي دخلت البلاد حديثاً وازدهرت مجموعاتها مؤخراً.
كادر
الحبارى على طريق الانقراض
طائر الحبارى زائر شتوي ومهاجر عابر كان يتكاثر في الامارات، خصوصاً في إمارة أبوظبي. لكنه بات نادراً في شبه الجزيرة العربية كلها، نتيجة الصيد وفقدان مواطن الطيور بتحويل البراري الى مزارع وغابات. ولئن يكن صيد الحبارى بالصقور مسموحاً كرياضة تراثية، فقد تم منع صيده بالبنادق في إمارة أبوظبي.
ويقوم المركز الوطني لبحوث الطيور، التابع لهيئة البيئة، بالعديد من الأبحاث حول الحبارى، وهنالك برنامج لاكثاره بواسطة الطيور التي تمت تربيتها في الأسر. وقد برهنت تقنية مراقبة طيور الحبارى بواسطة الأقمار الاصطناعية أنها تزور الإمارات في الشتاء قادمة من مناطق تكاثرها في أواسط آسيا. ومنها طائر وصل الى أبوظبي في فصل الشتاء قضى فصل الصيف في الصين قبل أن يعود في الخريف مكملاً رحلة من 7000 كيلومتر.
سرب من البط المصري
الحبارى على طريق الانقراض
هدهد
غراب
الغاق السقطري
مستعمرة جديدة لتكاثر زقزاق السرطان في جزيرة أبو الأبيض. تم اكتشافها عام 2005  حجـــر تحت الأرض
يعتبر هذا النوع متفرداً بين الطيور المتكاثرة في الامارات نظراً لتعشيشه في حجـــر تحت الارض
سقر أسخم صغير
عقاب نساري
أبلق الخليج
الخرشنة المتوجة أو ذات العرف
عش عقاب
عصفوران من نوع وروار بابل
 
 
 
 

اضف تعليق
*الاسم الكامل  
*التعليق  
CAPTCHA IMAGE
*أدخل الرمز  
   
 
بندر الأخضر صديق البيئة
(المجموعة الكاملة)
البيئة والتنمية
 
اسأل خبيرا
بوغوص غوكاسيان
تحويل النفايات العضوية إلى سماد - كومبوست
كيف تكون صديقا للبيئة
مقاطع مصورة
 
احدث المنشورات
البيئة العربية 9: التنمية المستدامة - تقرير أفد 2016
 
ان جميع مقالات ونصوص "البيئة والتنمية" تخضع لرخصة الحقوق الفكرية الخاصة بـ "المنشورات التقنية". يتوجب نسب المقال الى "البيئة والتنمية" . يحظر استخدام النصوص لأية غايات تجارية . يُحظر القيام بأي تعديل أو تحوير أو تغيير في النص الأصلي. لمزيد من المعلومات عن حقوق النشر يرجى الاتصال بادارة المجلة
©. All rights reserved, Al-Bia Wal-Tanmia and Technical Publications. Proper reference should appear with any contents used or quoted. No parts of the contents may be reproduced in any form by any electronic or mechanical means without permission. Use for commercial purposes should be licensed.