عدد تموز (يوليو) من مجلة "البيئة والتنمية"
حفظ الأصول الأحيائية لإنقاذ العالم
بيروت، 10/7/2019
صدر العدد 256 من مجلة "البيئة والتنمية" لشهر تموز (يوليو) 2019، وهو متوفر مجاناً على الانترنت عبر الموقع الالكتروني www.afedmag.com
موضوع الغلاف لهذا العدد بعنوان "حفظ الأصول الأحيائية لإنقاذ العالم"، حيث يسعى فريق من العلماء حالياً لإقامة بنك أحيائي يضم عيّنات من الميكروبات البشرية والزراعية، يكون بمثابة ذخيرة احتياطية عالمية كما هو الحال في "قبو سفالبارد" للبذور في النروج. وإذا كان الاعتقاد السائد أن كل الميكروبات مضرّة، فالواقع أن بعضها ضروري للحياة.
كذلك يتضمن العدد مقالاً بعنوان "البدانة في البلدان العربية ضعف المعدل العالمي". تعتبر السمنة واحدة من أكثر مشاكل الصحة العالمية انتشاراً في الوقت الحاضر، ولكن لا يلتفت الكثيرون إليها لأن الحديث عن "سوء التغذية" غالباً ما ينحصر في قضايا الجوع وضعف القدرة على توفير الاحتياجات الغذائية الأساسية. وفيما تشير تقديرات منظمة الصحة العالمية إلى معاناة 462 مليون إنسان بالغ حول العالم من نقص الوزن، فإن عدد من يواجهون مشاكل زيادة الوزن والسمنة بين البالغين كان 1.9 بليون شخص. وفي مقال بعنوان "الطاقة المتجدّدة توفّر ملايين الوظائف عالمياً"، كشف الاصدار الأخير من تقرير "الطاقة المتجددة والوظائف، المراجعة السنوية 2019" عن توفير قطاع الطاقة المتجددة وظائف لنحو 11 مليون شخص سنة 2018، مقابل 10.3 ملايين وظيفة سنة 2017، أي بنمو وصل إلى 6.8 في المئة. وهو نموّ لافت إذا ما قورن بنسبة الزيادة في 2017، التي بلغت 5.1 في المئة مقارنة بوظائف سنة 2016، والتي بدورها شهدت نمواً في الوظائف مقداره 1.1 في المئة فقط.
وفي العدد أيضاً مقال حول تقرير المنتدى العربي للبيئة والتنمية (أفد) الذي سيصدر منتصف تشرين الثاني (نوفمبر) بعنوان "التربية البيئية في البلدان العربية". ففي حين كانت بعض الجوانب المتعلقة بالبيئة دائماً جزءاً من التعليم، إلا أن نطاق التحديات البيئية اتسع في السنوات الأخيرة على نحو لم يسبق له مثيل، مما فرض إدراج مفاهيم جديدة في المناهج.
وفي افتتاحية العدد بعنوان "سينما من أجل البيئة"، يحدثنا رئيس التحرير نجيب صعب عن مشاركته في النسخة العاشرة من "المهرجان الدولي للأفلام البيئية" الذي أقيم في مدينة شفشاون المغربية الشهر الماضي، وهي، للمفارقة، مدينة ليس فيها صالة واحدة للسينما. يقول صعب، "تستطيع السينما إيصال رسالة بيئية قوية إلى الناس، لا للتوعية فقط، بل للحثّ على العمل من أجل التغيير. فليست مهمة الفن إيجاد حلول، إذ يكفيه عرض المشكلة وطرح التساؤلات لكي يساهم في تحريك القلق على المستقبل". ويعرض صعب ملخصات قصيرة لعدد من الأفلام التي أثارت الإهتمام، من بلدان كفرنسا والبرازيل وأميركا وبوركينا فاسو والمغرب وموزمبيق والجزائر. يُشار إلى ان "جمعية تلاسمطان للبيئة والتنمية"، التي نظمت المهرجان، نموذج في العمل البيئي والتنمية الريفية على المستوى المحلي. ويخلص صعب إلى التمني "أن تنتقل عدوى رعاية البيئة عن طريق الفن إلى جميع العرب، وأن تتوجه الفنون إلى الناس العاديين الحقيقيين وليس إلى وجهاء الصالونات الاجتماعية".
|