عدد آب (أغسطس) من مجلة "البيئة والتنمية"
التلوث بالنيتروجين
بيروت، 7/8/2019
صدر العدد 257 من مجلة "البيئة والتنمية" لشهر آب (أغسطس) 2019، وهو متوفر مجاناً على الانترنت عبر الموقع الالكتروني www.afedmag.com
موضوع الغلاف لهذا العدد بعنوان "التلوث بالنيتروجين: كيف نوازن بين إنتاج الغذاء وحماية البيئة؟" تعدّ المغذيات، مثل النيتروجين والفوسفور والبوتاسيوم، عناصر ضرورية لنمو النبات وإنتاج الغذاء. وفي حين لا يتمكن المزارعون في بعض أنحاء العالم من الحصول على المغذيات الكافية لإنبات المحاصيل، فإن مناطق أخرى تشهد زيادة مفرطة في استهلاك العناصر المغذية وتسرّبها إلى البيئة المحيطة، مع ما يسببه ذلك من تلويث لإمدادات المياه وتقويض للنظم الإيكولوجية الهامة.
كذلك يتضمن العدد مقالاً بعنوان "إستثمارات الطاقة المتجددة الأكثر نمواً". فقد خلص تقرير صدر مؤخراً عن شبكة سياسة الطاقة المتجددة للقرن الواحد والعشرين REN21، إلى أن الاستثمارات في التركيبات الجديدة لمشاريع الطاقة المتجددة تجاوزت قيمة ما يتم إنفاقه على التجهيزات الجديدة لتوليد الطاقة من مصادر الوقود التقليدية. وكانت الاستثمارات العالمية في مجال الطاقة المتجددة بلغت 288.9 بليون دولار في عام 2018، مما يجعله العام التاسع على التوالي الذي تتجاوز فيه الاستثمارات 200 بليون دولار. ولا يشمل هذا الرقم الطاقة الكهرمائية التي شهدت استثماراً إضافياً بقيمة 16 بليون دولار. ويتطرق مقال بعنوان "فيلم "جليد على نار": عندما يكون الواقع أخطر من الخيال"، للفيلم البيئي من إنتاج ليوناردو دي كابريو، والذي لا يكتفي بتناول مظاهر التغيُّر المناخي وأسبابه وآثاره، بل يناقش أيضاً الحلول المتاحة لمواجهته. يزخر الفيلم بشهادات لعلماء فاعلين في تسجيل انبعاثات الغازات المسببة للاحتباس الحراري ورصد مظاهر تغيُّر المناخ. ويخلص إلى الدعوة، في نهاية الفيلم، للإصغاء إلى ما يقوله العلماء، فنحن "أول جيل يشاهد عواقب تغيُّر المناخ، وقد نكون آخر جيل يستطيع عكس آثاره".
وفي افتتاحية العدد بعنوان "أُطلب الجوائز ولو في الصين"، يكتشف رئيس التحرير نجيب صعب أن العرب ليسوا وحيدين في حبّهم للجوائز والألقاب وحفلات التكريم، وذلك بعد أن عرض عليه مسؤول سابق في الأمم المتحدة إنشاء منظمة مختصة بتقديم الجوائز البيئية إلى موظفي المؤسسات الحكومية والإدارات المحلّية، في الصين! يبدو أن البيئة أصبحت موضع اهتمام كبير في الصين، وعلى الموظفين وهيئات الحكم المحلي إظهار إنجازاتهم لكبار المسؤولين، علماً أن الطريقة الأقرب منالاً هي الحصول على شهادة تقدير يقدمها ممثل هيئة أجنبية يتمتع بلون بشرة مختلف. يقول صعب "لم يمنع رفضي مشاركة صديقي المتقاعد في إنشاء "منظمة الجوائز" من بدء جولاته في الصين، لتوزيع الجوائز والشهادات باسم منظمة وهمية أسّسها، فيما يتم تسديد ثمن "التكريم" تحت اسم "دورات تدريبية"." ويكمل صعب قائلاً "قد يردّ المعترضون على كلامي بأنه إذا كانت ثقافة الجوائز الوهمية شائعة في الصين، البلد الذي يركض مسرعاً نحو القمة، فلماذا نعترض عليها في البلدان العربية؟ الجواب أنهم في الصين يتسلّون بالجوائز البيئية والشهادات، التي تبقى محصورة في بعض الإدارات الحكومية، ولا تتم ترقية أستاذ جامعي أو باحث علمي أو مدير شركة تكنولوجية بناءً على جائزة أو شهادة وهمية".
|