عدد أيار (مايو) من مجلة "البيئة والتنمية"
تدوير المخلّفات البلاستيكية
صدر العدد 266 من مجلة "البيئة والتنمية" لشهر أيار (مايو) 2020، وهو متوفر مجاناً عبر موقعنا الالكتروني www.afedmag.com
موضوع الغلاف لهذا العدد بعنوان "تدوير المخلّفات البلاستيكية: مستقبل غامض و"كورونا" يعقّد الحسابات"، فبينما كانت الحكومات والمؤسسات تبحث عن بدائل بعد قرار الحكومة الصينية خفض وارداتها من النفايات الصلبة إلى الصفر مطلع هذه السنة، أخذت الأخبار تتدفق من الصين عن فيروس "كورونا" المستجد. وخلال أسابيع قليلة، أصبح العالم بأسره تحت وطأة الوباء الذي فرض تطبيق سياسات التباعد الاجتماعي وتقييد الحركة عبر الحدود، وجعل قطاع تدوير النفايات يعيد حساباته من جديد.
كذلك يتضمن العدد مقالاً بعنوان "تجارة الأزهار في هولندا: قصة ازدهار وانهيار أبطالها "فيروسات"". أصاب إغلاق الأسواق الخارجية وإلغاء رحلات الطيران وإقفال محلات بيع الزهور في معظم الدول بسبب إنتشار فيروس "كورونا" صناعة الزهور الهولندية بضربة قاتلة، بحيث انخفض التصدير إلى الصفر تقريباً. ولأنه من غير الممكن تأجيل نمو الأزهار أو تخزينها، يعمد المنتجون منذ أسابيع إلى إتلاف ملايين الشتول الموسمية والأزهار يومياً. ويتضمن مقال بعنوان "ممارسات شخصية تساهم في إنقاذ الأرض"، 10 اقتراحات بسيطة لعمل شخصي يساهم في إنقاذ الكوكب. وفي كتاب الطبيعة مقال عن مسابقة التصوير الفوتوغرافي للحدائق الوطنية 2020، يتضمن مجموعة من الصور الرائعة عن الطبيعة الخلابة في عدد من المنتزهات الوطنية في المملكة المتحدة.
وفي افتتاحية العدد بعنوان "هل البيئة هي حقاً المستفيدة؟"، يقول رئيس التحرير نجيب صعب انه ما يزال الوقت مبكراً للحكم على نتائج فيروس كورونا في ما يتعلق بالبيئة. فالنتائج البيئية الإيجابية التي ظهرت خلال هذه الفترة "ردود فعل على ظروف إستثنائية، ولن تعطي نتائج بعيدة المدى ما لم يتم إقرار تدابير ملائمة لتحفيز متوازن للاقتصاد يؤمّن التوازن بين حاجات البشر واستدامة الموارد". فالانهيار الاقتصادي لا يخدم البيئة. وكلّما تعمّق الانهيار، ازداد الخطر من مضاعفات تدابير التعويض الاقتصادي في المستقبل، التي قد تتجاهل الاعتبارات البيئية بحجة تلبية حاجات النموّ الملحّة. ويشير صعب إلى أن "البيئة والمناخ ليسا على رأس جدول الأعمال في هذا الوقت. فالأولوية هي لتطوير لقاح فعّال ودواء ناجع، وإخراج الناس من المأزق الاقتصادي". ولكن الثابت أيضاً، أن التغيُّر المناخي هو التحدّي الأكبر الذي يواجه البشرية، والتصدّي له يساعد في النهوض والتعافي. وأخيراً يتساءل صعب عمّا إذا كانت ستترك بعض العادات الشخصية والاجتماعية التي فرضها "كورونا" بصمة على البيئة في المدى البعيد، مما يساهم في جهود إنعاش الاقتصاد من خلال نشاطات مستدامة؟ فالتدهور البيئي ليس قدراً.
|