عدد نيسان (أبريل) من مجلة "البيئة والتنمية"
النفايات الإلكترونية
صدر العدد 265 من مجلة "البيئة والتنمية" لشهر نيسان (أبريل) 2020، وهو متوفر مجاناً عبر موقعنا الالكتروني www.afedmag.com
موضوع الغلاف لهذا العدد بعنوان "النفايات الإلكترونية: ثلاثة ملايين طن تلوث البيئة العربية سنوياً"، حيث يخلص تقرير صدر السنة الماضية عن الأمم المتحدة إلى أن كمية النفايات الإلكترونية والكهربائية التي ينتجها البشر سنوياً تبلغ نحو 50 مليون طن، وفيما تذهب أغلب كمية هذه النفايات إلى مواقع التخلص العشوائي وتتسرب إلى الطبيعة، فإن ما يجري استرجاعه وتدويره نظامياً لا يزيد عن 20 في المئة من مجمل الكمية المتولدة.
كذلك يتضمن العدد مقالاً بعنوان "لمن الغلبة في الحرب على الجراد؟"، إذ تعتبر بيانات منظمة الأغذية والزراعة مشكلة الجراد هذه السنة في القرن الأفريقي مقلقةً للغاية. وفيما تعاني منطقة شرق أفريقيا من الصدمات المرتبطة بالمناخ والنزاعات التي تؤدي إلى انعدام الأمن الغذائي بشكل حاد، تواجه حالياً ما وصفه بيان "الفاو" على أنه "طفرة جراد لم يسبق لها مثيل في العصر الحديث". وفي مقال بعنوان "العاصمة الإدارية الجديدة لمصر"، نتعرّف إلى مميزات أحدث التجمعات الحضرية في مصر، والتي صُممت لتراعي الاحتياجات الاجتماعية والاقتصادية والبيئية. ويُشير مقال بعنوان "تحوُّلات غير مسبوقة في سوق الطاقة العالمية" إلى ان محطات الطاقة المتجددة المنتشرة حول العالم، مثل نور ورزازات في المغرب، إلى جانب المشاريع الضخمة في الهند والصين والمكسيك والولايات المتحدة والسعودية والإمارات، أخذت تشغل مساحات واسعة من الأراضي وتمتد ضمن المناطق الساحلية لتغيُّر فعلياً خريطة الطاقة العالمية، مع ما يعنيه ذلك مستقبلاً من تبدلات جيوسياسية. وينبّه مقال بعنوان "الصحة النباتية: حلول مبتكرة في عالم متغيّر المناخ" إلى انه على الرغم من ان النباتات تعدّ الأساس الجوهري للحياة على الأرض، وهي الدعامة الأكثر أهمية في تغذية الإنسان، وعلى الرغم من التأثير المتزايد للآفات والأمراض النباتية، لا تزال الموارد شحيحة لمعالجة هذه المشكلة التي يرتبط بها مصير الإنسان والكوكب.
وفي افتتاحية العدد بعنوان "هل تتخلى مصر عن الفحم الحجري؟"، يشير رئيس التحرير نجيب صعب إلى ما بدأته مصر قبل شهور لجهة إلغاء مشاريع توليد الكهرباء من الفحم الحجري، لمصلحة الطاقة المتجددة. يقول صعب ان "النقص الحاد في الكهرباء، الذي تواجهه مصر منذ سنوات، دفعها إلى العمل على تنويع مصادر الطاقة. وهي نجحت في الرهان، إذ استطاعت تجاوز الأزمة خلال فترة قياسية، بالتعاون مع شركات عالمية مختصة". السبب المعلن لإعادة النظر في إنتاج الكهرباء من الفحم الحجري كان انتفاء الحاجة إلى كميات إضافية كبيرة من الكهرباء في الوقت الحاضر. وقد يكون السبب الثاني لإعادة النظر في محطات الفحم أن معظم مؤسسات التمويل أوقفت منح القروض لمشاريع الطاقة التقليدية. وهنا يُشير صعب إلى ان الصين تبقى المصدر الأساسي لمحطات الفحم، داخل حدودها وحول العالم. وفي الوقت نفسه فإنها تقود العالم في الطاقة المتجددة، إذ بلغ حجم استثماراتها الداخلية في مشاريع الشمس والرياح نصف المجموع العالمي، عدا أنها تتبوأ المركز الأول في لائحة مصدّري تقنيات الطاقة المتجددة. وهنا يخلص صعب للقول بأنه "إلى أن تحلّ الصين مشكلتها مع الفحم والتزاماتها المناخية، على الدول الأخرى السعي إلى تحقيق مصالحها بالاعتماد على مصادر الطاقة الأجدى والأرخص والأنظف".
|