يدشن رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان غداً في اسطنبول، نفقاً للسكك الحديد تحت البوسفور، هو أحد مشاريعه الكبيرة وصفه بأنه تحقيق لـ"حلم عمره 150 عاماً". فبعد اعمال استمرت تسعة أعوام، سيتيح هذا النفق المحفور تحت مجرى المضيق والذي يبلغ طوله 1,4 كيلومتر، للمترو أن يربط خلال بضع دقائق بين ضفتي المدينة التركية ويخفف من مشاكل النقل الخانقة التي تواجهها.
وكان السلطان العثماني عبد المجيد هو أول من طرح فكرة حفر نفق تحت البوسفور سنة 1860. لكن انعدام الوسائل التقنية والأموال الكافية، حالا دون خروج تلك الفكرة الى حيز التنفيذ. وأعيد طرح المشروع في التسعينات، مع الانفجار السكاني لاسطنبول التي تضاعف عدد سكانها منذ 1998 وتجاوز 15 مليون نسمة.
والنفق كناية عن قناة مزدوجة محفورة على عمق 50 متراً تحت مجرى البوسفور. وفي هذه المنطقة التي يكثر فيها النشاط الزلزالي، يفترض أن يتمكن من مقاومة الهزات الأرضية التي تبلغ قوتها تسع درجات على مقياس ريختر المفتوح. وقال تايفون خرمان رئيس غرفة مهندسي مدينة اسطنبول "انه مشروع مهم تحتاج اليه المدينة وسيقلص انبعاثات غازات الدفيئة".