أظهرت نتائج دراسة أجراها معهد بوتسدام لبحوث التغيرُّات المناخية أن مساحة الأراضي غير الصالحة للزراعة تجاوزت مساحة القارة القطبية الجنوبية، وبلغت 15 مليون كيلومتر مربع.
ووفقاً للدراسة، يبلغ معدل فقدان الأراضي صلاحيتها للزراعة على مستوى العالم مليون كيلومتر مربع سنوياً. وهذا يقوّض بشكل خطير الجهود المبذولة لتحقيق استقرار المناخ وحماية الطبيعة وضمان الإمدادات الغذائية المستدامة.
وتشير الدراسة إلى أن النظم البيئية الأرضية كانت في السابق تمتص حوالي ثلث غاز ثاني أوكسيد الكربون الناتج عن الأنظمة البشرية، ولكن فقدت خلال السنوات العشر الأخيرة ما يقارب من 20 في المئة من قدرتها على امتصاص الغاز بسبب استمرار وزيادة إزالة الغابات والتغيُّرات المناخية، ويتفاقم الوضع بسبب الممارسات الزراعية غير الفعالة التي بدورها تؤدي إلى فقدان مساحات واسعة من الغابات.
وتحدد الدراسة العديد من بؤر انحطاط الأراضي في مناطق الجفاف، مثل جنوب آسيا وشمال الصين والسهول المرتفعة (كاليفورنيا في الولايات المتحدة) وحوض البحر المتوسط. وتشير إلى أن ثلث سكان العالم يعيشون حالياً في مناطق الجفاف.