صدر العدد 302 من مجلة "البيئة والتنمية" لشهر أيار (مايو) 2023، وهو متوفّر مجاناً عبر موقعنا الالكتروني
www.afedmag.com
موضوع الغلاف لهذا العدد بعنوان "مشاريع الطاقة المتجددة في شمال أفريقيا". تتمتع الدول العربية في شمال أفريقيا بساعات إشعاع شمسي طويلة على مدار السنة، مما يجعل ألواح الطاقة الشمسية فيها قادرة على توليد كمية من الكهرباء تزيد بنحو ثلاثة أضعاف مقارنةً بالدول الأوروبية. ومع رغبة أوروبا في التخلي عن إمدادات الغاز الروسي بسبب الصراع في أوكرانيا، تتسارع وتيرة الاستثمارات لبناء مشاريع طاقة شمسية عملاقة في شمال أفريقيا، وتصدير الكهرباء النظيفة الناتجة عنها إلى أوروبا بواسطة كابلات عابرة للقارات.
كذلك يتضمن العدد مقالاً بعنوان "دول تخرق القانون الدولي بصادرات من النفايات البلاستيكية"، حيث خلصت دراسات مستقلة لبيانات الأمم المتحدة بشأن تجارة النفايات إلى حصول انتهاكات للقانون الدولي، من خلال قيام عدد من الدول المتقدمة بتصدير نفايات بلاستيكية إلى دول الجنوب، في مخالفة للتعديلات الأخيرة لاتفاقية بازل حول التحكُّم في نقل النفايات الخطرة والتخلُّص منها عبر الحدود. وفي العدد أيضاً مقال بعنوان "الذكاء الاصطناعي وحماية البيئة"، فمع الاهتمام الكبير الذي رافق إطلاق روبوت المحادثة "شات جي بي تي" (ChatGPT) في نهاية العام الماضي، سارعت شركة "غوغل" إلى إطلاق إصدار تجريبي من روبوت المحادثة الخاص بها بإسم "بارد" (Bard). والمقال هو نتيجة حوار مع روبوت "بارد" حول تحديات البيئة في العالم العربي، في محاولة لاستكشاف ما تعلّمه الذكاء الاصطناعي الخاص بشركة "غوغل"، وتوقعاته حول مستقبل البيئة في المنطقة. كما يتضمّن العدد مقالاً بعنوان "مصوِّر الطبيعة لعام 2023" يضم مجموعة من الصور الفائزة في المسابقة التي تنحصر المشاركة فيها بأعضاء الجمعية الألمانية لتصوير الطبيعة (GDT).
وفي افتتاحية العدد بعنوان "تغيير أساليب الحياة للحفاظ على الحياة"، يناقش رئيس التحرير نجيب صعب مشكلة استنزاف الموارد الطبيعية ونضوبها. فالبصمة البيئية للبشر تتجاوز قدرة الأنظمة الطبيعية على الإمداد بمزيد من الموارد وامتصاص الفضلات بلا تدمير البيئة. وبينما كان الحل التقليدي لمعالجة المشكلة هو دائماً البحث عن موارد جديدة، باعتماد أساليب تكنولوجية مستحدثة، يُشير صعب إلى أن "التكنولوجيا ضرورية لحلّ الكثير من المشاكل البيئية، ولكن ليس بمعزل عن تعديل في أنماط الاستهلاك". ويشدد صعب على أنه "حين لا يواكب "تنظيف" عمليات الإنتاج تغيير جذري في أنماط الاستهلاك، فالعالم مهدّد بخسارة كلّ التوفير المفترض".