بعد مفاوضات دامت أكثر من عشر سنوات، اتفقت الدول الأعضاء في الأمم المتحدة على نص أول معاهدة دولية من أجل أعالي البحار التي تشكّل كنزاً هشاً وحيوياً يغطي حوالي نصف كوكب الأرض.
وأعلنت رئيسة المؤتمر، رينا لي، في مقر الأمم المتحدة في نيويورك التوصل إلى اتفاق. وقالت وسط تصفيق المندوبين: «السفينة وصلت إلى الشاطئ»، ولم تُنشر الصيغة الدقيقة للنص، لكن ناشطين عبّروا عن ارتياحهم، معتبرين أن التوصل إليه يشكل خطوة على طريق حماية التنوُّع البيولوجي.
وتُعتبر معاهدة في هذا الشأن ضرورية للحفاظ على 30 في المئة من اليابسة والمحيطات في العالم بحلول 2030، كما أكّدت حكومات العالم في اتفاقية تاريخية تم توقيعها في مونتريال في كانون الأول (ديسمبر) الماضي.
وأعلنت رينا لي أنه سيتم تبني الاتفاقية رسمياً بعد عرضها على محامين وترجمتها إلى اللغات الرسمية الست للأمم المتحدة.
ووصف الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، الاتفاقية بأنها تشكل «انتصاراً للتعددية وللجهود العالمية لمواجهة الاتجاهات المدمّرة التي تواجه صحة المحيطات الآن وللأجيال القادمة».
وتبدأ أعالي البحار من النقطة التي تنتهي فيها المناطق الاقتصادية الخالصة للدول، على بعد 200 ميل بحري (370 كيلومتراً) كحد أقصى عن الساحل. وهي لا تخضع لأي ولاية قضائية وطنية من الدول. (عن "الشرق الأوسط")