أفادت دراسة ألمانية حديثة بأن تراجع معدلات تلوث الهواء بـ٣٠ في المئة خلال الـ٢٠ عاماً الماضية، رغم كونه خبراً مبشراً، إلا أن غبار تلوث الهواء كان يعمل كعاكس لأشعة الشمس المتزايدة بفعل الاحتباس الحراري، وبتراجع نسبة التلوث تزايدت نسبة أشعة الشمس الداخلة إلى الأرض بما يفاقم أزمة الاحترار العالمي.
ونقلت صحيفة "ديلي ميل" البريطانية، عن فريق في جامعة لايبتزيغ الألمانية، أن دراسة لهم أظهرت تزايد معدلات الأشعة الداخلة للأرض بـ٥٠ في المئة مقابل تراجع معدلات أتربة الكبريتات والنترات الملوثة للهواء، والتي كانت تتسبب بوفاة الملايين حول العالم.
وأكدت الدراسة تزايد قوة أشعة الشمس مقابل تراجع التلوث تحديداً في أميركا الشمالية وأوروبا وشرق آسيا.
ويذكر أن جزيئات غبار تلوث الهواء من كبريتات تعمل كمرآة تقوم بعكس أشعة الشمس خارج الغلاف الجوي قبل أن تتلاشى تلك الجزيئات سريعاً.
ونظراً لسهولة تفكك تلك الجزيئات رغم سمّيتها، اقترح العلماء حول العالم إرسال سحب صناعية من الكبريتات لطبقة الستراتوسفير لحجب الأشعة الضارة دون أن تؤذي البشر، إذ ستكون تلك الجزيئات بعيدة عن الغلاف الجوي.
وموَّل بيل غيتس، مؤسس مايكروسوفت، تجربة بـ٣ ملايين دولار لإطلاق سحابة صناعية من الجزيئات العاكسة ومراقبتها، إلا أن الأعاصير حالت دون إتمام التجربة. (عن "الشروق المصرية")