كشف بحث جديد أن الثلوج في جبال الألب الأوروبية تنحسر بسرعة ليحل محلها غطاء نباتي في نتيجة قابلة للملاحظة للتغيُّر المناخي والتي يمكن رؤيتها من الفضاء.
وجاء في بحث نشرته مجلة "ساينس" يوم الخميس أن باحثين من جامعتي لوزان وبازل استخدموا بيانات الأقمار الإصطناعية لإعداد ما يقولون إنه التحليل الأكثر شمولاً للتغيُّرات في إنتاجية الغطاء النباتي في جبال الألب.
واستخدم فريق البحث، بقيادة الأستاذة زابينا رومف من جامعة بازل، بيانات الأقمار الإصطناعية لإظهار أن الغطاء النباتي فوق خط الأشجار زاد لما يقرب من 80 في المئة من جبال الألب على مدى العقود الأربعة الماضية بسبب تغيُّر المناخ. وأن الغطاء الثلجي آخذ أيضاً في التراجع.
وقالت رومف "لقد تبيّن أن حجم التغيير كان هائلاً للغاية في جبال الألب". وتابعت: "نباتات جبال الألب تتكيّف مع الظروف القاسية، لكنها ليست تنافسية للغاية"، مضيفة أن أنواعاً خاصة تفقد ميزتها مع تغيُّر الظروف البيئية. ولذلك فإن التنوع البيولوجي الفريد لجبال الألب يتعرض لضغط كبير".
وقام الفريق أيضاً بتحليل إمتداد الغطاء الثلجي فوق خط الأشجار في المناطق التي يزيد ارتفاعها عن 1700 متر - باستثناء الأنهار الجليدية والغابات - ووجد أن الغطاء الثلجي قد انخفض "بشكل كبير" في ما يقرب من 10 في المئة من المنطقة منذ عام 1984 في ما وصفوه بأنه اتجاه مقلق.
وقال أنطوان غيزون من جامعة لوزان: "لم تحدد التحليلات السابقة لبيانات الأقمار الإصطناعية مثل هذا الاتجاه".
وقال غريغوار ماريتو، من جامعة لوزان أيضاً: "على مدى سنوات، أظهرت القياسات الأرضية المحلية انخفاضاً في سماكة الثلج عند الارتفاعات المنخفضة". وأضاف "وقد تسبب هذا الانخفاض بالفعل في أن تكون بعض المناطق خالية إلى حد كبير من الثلوج". (عن "د ب أ")