تعتزم شركة سيمنز الألمانية الصناعية قياس الانبعاثات الكربونية بصورة أكثر دقة للغاية بمساعدة جمعية قدمتها سيمنز في معرض هانوفر الصناعي يوم الإثنين.
وبحسب ما ذكرته الشركة، تضم جمعية "إستاينيوم" إلى جانب سيمنز 14 عضواً مؤسساً آخر، منها مجموعات دولية مثل "إن إن تي داتا" اليابانية لخدمات تكنولوجيا المعلومات وشركة "ميرك" الألمانية للكيماويات والدوائيات بالإضافة إلى عملاق القطاع، الجمعية الألمانية للفحص التقني "توف زود".
يُذكر أن الجمعية تمثل مستوى واحداً من ثلاثة مستويات لنظام سيتيح تحديد الانبعاثات الكربونية واعتمادها وتعويضها في ظل ظروف معينة.
وتشغل الجمعية شبكة "إستاينيوم" التي يعمل فيها بعض مقدمي الخدمات.
ورغم أن سيمنز هي القوة الدافعة لتأسيس الجمعية والشبكة، فإن هذا النظام سيكون مفتوحاً، وقال عضو مجلس إدارة سيمنز، سيدريك نيكيه :" ينبغي أن يكون كل واحد قادراً على بناء واجهته".
وتمثل شركة سيمنز في الجمعية منصتها "سي غرين" التي تتيح تحديد الانبعاثات الكربونية لمنتج ما بالإضافة إلى انبعاثات المنتجات لدى مورديها ومورديهم.
وقال نيكيه إن "الشركات المصنعة يمكنها التحكم في المتوسط في نحو 10 في المئة من الانبعاثات الكربونية لمنتجاتها بينما تنشأ بقية الانبعاثات بشكل مسبق في سلسلة التوريد"، مشيراً إلى أن ما يجري استخدامه في الغالب حتى الآن في تحديد الانبعاثات في هذا الجزء يعتمد على قيم متوسطة.
ومن المنتظر أن تدعم الجمعية الشبكة وتواصل تطويرها وضمان استقلاليتها، وقال نيكيه إن "الأمر برمته لن يكون ناجحاً إلا إذا كانت سيمنز واحداً فقط من بين مزودين عديدين".
من جانبه، قال مدير سيمنز، غونتر بايتينغر إن الأمر يتعلق بمعلومات حساسة ولفت إلى أن المعلومات لن يتم تخزينها مركزياً بل بشكل غير مركزي، وسيتم تبادلها مشفرة بين شركاء فرديين.
وأعرب بايتينغر عن تفاؤله حيال سرعة نمو الشبكة وقال: "نحن نُجري محادثات مع العديد من الشركات ومن المنتظر أن يتراوح عدد المشاركين بين 50 و 100 مشترك بحلول نهاية العام، وسيزيد هذا العدد كثيراً على المدى الطويل". (عن "د ب أ")