مع الاتفاق الأميركي الصيني والالتزامات الأوروبية بحلول سنة 2030 وأول تمويل لـ «الصندوق الأخضر»، كسبت مكافحة الاحتباس الحراري دفعاً جديداً سينشط المفاوضات التي تبدأ اليوم وتستمر إلى 12 كانون الأول (ديسمبر) الجاري للتوصل إلى اتفاق مناخي السنة المقبلة.
وتجتمع وفود 195 دولة أعضاء في معاهدة الأمم المتحدة للتغير المناخي في عاصمة البيرو، حيث يُتوقع أن تبرز الخطوط العريضة لميثاق عالمي من شأنه حصر الاحترار العالمي بدرجتين مئويتين فقط حتى نهاية هذا القرن. وقد ارتفع متوسط حرارة الأرض حتى الآن 0.8 درجة مئوية مقارنة بمرحلة ما قبل الثورة الصناعية.
ونشرت الهيئة الحكومية الدولية المعنية بتغير المناخ تقويماً شاملاً للمسائل المناخية، التي تتضمن حجمه وتأثيره وسيناريوات لتخفيف الوطأة والتكيف، باعتباره أبرز مسار خطر يسير كوكب الأرض في اتجاهه. وأكد التقرير أن الكلفة الاقتصادية لمواجهة الاحتباس الحراري ما زالت معقولة، لكن كلما تأخر التحرك ارتفعت الكلفة، علماً أن حصر ارتفاع معدلات الحرارة بدرجتين مئويتين يعني التخلي بشكل كبير عن مصادر الطاقة التقليدية لاعتماد مصادر أقل تلويثاً.
وقد أعطى الحديث عن تمويل «الصندوق الأخضر» أخيراً نفحة أمل مع وعود بنحو عشرة بلايين دولار للفترة الممتدة بين 2015 و2018. وستكون هذه الآلية إحدى وسائل التمويل، «إلا أنها لن تكون الوحيدة للوصول إلى مبلغ المئة بليون السنوية الموعودة حتى 2020» وفق ما يؤكد رومان بينيكيو من «أوكسفام إنترناشونال».
وتستضيف ليما بالتزامن مع المؤتمر «قمة الشعوب»، حيث سيسمع المجتمع المدني صوته في شأن المناخ. ومن المقرر تنظيم مسيرة ضخمة في المدينة ومناطق أخرى من العالم في العاشر من هذا الشهر.