تنبأت دراسة دولية بأن الطفل المولود اليوم سيواجه في المتوسط ظواهر طقسية أكثر تطرفاً بكثير مما مر به شخص ولد في عام 1960.
ويتوقع فريق العلماء الدولي الذي أجرى الدراسة، التي نُشرت في دورية "ساينس" يوم الإثنين، أن الطفل المولود اليوم سيشهد ضعف عدد حرائق الغابات، وثلاثة أضعاف عدد الفيضانات وتلف المحاصيل، وسبعة أضعاف موجات الحر، مقارنة بشخص ولد عام 1960 - وذلك في سيناريو تلتزم فيه البلدان باستراتيجياتها الحالية للحد من غازات الاحتباس الحراري.
ووفقاً للدراسة، مر الشخص المولود في عام 1960 بموجتين إلى ست موجات حر في المتوسط.
وبالنسبة لطفل مولود في عام 2020، وفي حال ارتفاع درجة الحرارة بمقدار 1.5 درجة، فإنه سيمر بحوالي أربعة أضعاف هذا العدد.
وفي حال زيادة درجة الحرارة بمقدار درجتين مئويتين، سيرتفع عدد موجات الحر بمقدار ستة أضعاف - وبمقدار سبعة أضعاف إذا استمرت عملية حماية المناخ كما هي عليه الآن.
وبحسب الدراسة، سيكون هناك أيضاً زيادة في حالات حرائق الغابات والجفاف والفيضانات وتلف المحاصيل. وقال ويم ثيري، من جامعة بروكسل الحرة، والمُشرف الرئيسي على فريق البحث الذي أجرى الدراسة، إن النتائج تظهر تهديداً خطيراً لسلامة الأجيال الشابة، وتحثّ على إجراء خفض كبير في الانبعاثات.
ووفقاً للتوقعات، ستتضرر الأجيال الشابة في البلدان ذات الدخل المنخفض بشكل أكبر، لكن الظواهر الطقسية المتطرفة ستمس أوروبا أيضاً، حيث من المتوقع أن يشهد أطفال اليوم في أوروبا حوالي أربعة أضعاف الظواهر المناخية المتطرفة التي شهدها من ولدوا عام 1960.
وبحسب معدّي الدراسة، فإن تحقيق هدف الحد من ارتفاع درجة حرارة الأرض عند 1.5 درجة مئوية يمكن أن يحدث فرقاً كبيراً. (عن "د ب أ")