سببت الكوارث الطبيعية في النصف الأول من السنة الحالية أضراراً مادية أكبر من العام الماضي، لكن خسائرها البشرية كانت أقل، وفق حصيلة نشرتها أمس شركة "ميونيخ ري" لإعادة التأمين. وبلغت الخسائر البشرية 3800 قتيل من كانون الثاني (يناير) إلى حزيران (يونيو) 2016، وهو رقم أقل بكثير من حصيلة العام الماضي البالغة 21 ألفاً، وفق الشركة التي تتمتع أرقامها بمصداقية عالمية. وسجل أكبر عدد من الضحايا نتيجة الزلزال الذي هز الإكوادور والجفاف الذي ضرب الهند.
لكن في المقابل، سجلت الخسائر المادية للكوارث الطبيعية على مستوى العالم ارتفاعاً ملحوظاً مقارنة بالمدة نفسها من العام الماضي. إذ بلغت في الأشهر الستة الأولى من هذه السنة 70 بليون دولار، كانت 27 بليوناً منها مغطاة بالتأمين. وكانت الخسائر الكبرى في الأشهر الستة الماضية ناجمة عن الزلازل القوية في اليابان والإكوادور، والأعاصير في أوروبا والولايات المتحدة، وحرائق الغابات في كندا. وللمقارنة، بلغت الخسائر المادية في الأشهر الستة الأولى من العام الماضي 59 بليون دولار، كانت 19 بليوناً منها مغطاة بالتأمين.