تحوّلت جزيرة مدغشقر الواقعة في المحيط الهندي قبالة الشاطئ الشرقي لافريقيا إلى إحدى أهم الوجهات السياحية للراغبين في استكشاف المناطق التي تحتوي على بعض أنواع النباتات والطيور والحيوانات التي تواجه الانقراض. فهي تعد رابع أكبر جزيرة في العالم. وغالباً ما توصف بأنها "الأرض التي نسيها الزمن". وتقطنها 18 قبيلة، وتعتبر الأكثر تنوعاً في المجال البيئي الطبيعي. فهناك نحو 12 ألف نوع من النباتات تنمو في مدغشقر، عشرة آلاف منها موطنها هذه الجزيرة فقط.
والرحلة إلى مدغشقر تأخذ الزائر إلى العديد من المحميات البيئية المتنوعة، فهي تتمتع بساحل يمتد لمسافة 5 آلاف كيلو متر و220 جزيرة صغيرة تعد محميات بيئية تتميز بتنوعها النباتي والحيواني. وهذا التنوع يوجد أيضاً في الجانب الانساني، حيث أن هذه الجزيرة تقطنها 18 مجموعة اثنية تكوّنت عبر تاريخها من خلال العلاقات التجارية والهجرات التي قدمت إليها من أفريقيا والجزيرة العربية واندونيسيا. وقد اندمجت كل هذه المجموعات معاً ضمن ثقافة مالاغاسي ولغتها المشتركة، ويتميز مواطنو الجزيرة بكرمهم الشهير والمعاملة الودودة لزوارها.