حذر علماء مناخ أوروبيون من أن ارتفاع حرارة الأرض أكثر من درجة ونصف درجة سيؤدي الى اضطراب لم يسبق له مثيل في النظم البيئية في حوض البحر المتوسط منذ عشرة آلاف سنة، أي منذ ظهور أولى الحضارات البشرية.
وجاء في الدراسة التي نشرها العلماء في مجلة «ساينس» الأميركية، أن درجات الحرارة حول البحر المتوسط أعلى بدرجة وثلث درجة مما كانت بين عامَي 1880 و1920، علماً أن متوسط الارتفاع في العالم هو 0.85 درجة. ونظراً إلى أن النظم البيئية في حوض البحر المتوسط ذات أهمية كبرى لكونها تضم تنوعاً حيوياً غنياً وتؤمن لسكان الحوض الغذاء والمياه والحماية من الفيضانات، إضافة إلى امتصاص غاز ثاني أوكسيد الكربون من الجو، فإن ارتفاعاً إضافياً في درجات الحرارة قد يكون ذا آثار كارثية.
ووفق الباحثين، سيؤدي الاحترار إلى رفع وتيرة التصحر في المناطق الزراعية والغابات، الذي يمكن ملاحظة آثاره في منطقة المتوسط. وستؤدي فصول الشتاء المعتدلة بسبب الاحترار إلى نمو الطفيليات التي تساهم في القضاء على الأشجار وإتلاف المحاصيل.