أطلق صانعو أول سيارة كهربائية للمدن في السويد أمس حملة عالمية للتمويل من الجمهور في مقابل أسهم، بهدف جمع نصف مليون يورو تمثل ملكية 5.1 في المئة من الشركة الصانعة.
هذه السيارة الكهربائية الخفيفة الوزن تدعى Uniti وهي ستجمع الاستدامة الشاملة وتجربة مستخدمي المستقبل، ويتم تطويرها بطريقة "المصدر المفتوح". وقد حققت 63 في المئة من هدفها الاستثماري بانخراط 68 مستثمراً خلال الساعات الأربع الأولى من فتحها للجمهور. وسوف تستمر حملة تمويلها من الجمهور حتى 15 تشرين الثاني (نوفمبر) 2016، من خلال عرض 50 ألف سهم بواقع 500 يورو كحدّ أدنى لكل استثمار.
يقول مطورو "يونيتي" إن هذه السيارة سوف تصنع التغيير في صناعة اعتمدت طريقة معينة على الدوام، مما يروق لعقلية التمويل التشاركي لتغيير الوضع القائم وتمكين الجميع من أن يصبحوا مساهمين. وسوف توفر الحملة التمويل التأسيسي اللازم لبناء نموذج جاهز للإنتاج يتم إنجازه سنة 2017.
وقد انطلقت "يونيتي" كمشروع بحثي ابتكاري مفتوح في جامعة لوند في السويد، حيث درس الفريق الباحث منطق النقل الحديث، والمشاكل الأساسية التي ينبغي حلها، والتكنولوجيات الناشئة التي يجب أن تشكل أساس الجيل المقبل من السيارات. وأظهرت النتائج أن شوارع المدن لا يجوز أن تهيمن عليها سيارات ثقيلة ذات محركات احتراق داخلي، ولا حتى سيارات كهربائية ضخمة، إذ إن هذه السيارات تنقل ما معدله 1.2 راكب لمسافات قصيرة بسرعات منخفضة.
لذلك تم ابتكار "يونيتي"، وهي سيارة كهربائية للمدن تم تصميمها لتتناسب مع احتياجات الراكب الحضري العصري، ذات بنية خفيفة مصممة لتعظيم فوائد تكنولوجيا السيارات الكهربائية، مستخدمة مواد مستدامة وأفضل الحلول الجاهزة من كبار الموردين.
وسيكون المصدر الرئيسي لدخل الشركة في المدى القريب من خلال ترخيص التكنولوجيات الأساسية لصانعي سيارات آخرين، وفي المدى البعيد من خلال البيع المباشر لسيارات "يونيتي".