طنجة - من محمد التفراوتي
بدأت في طنجة أشغال الدورة الثانية لمؤتمر الأطراف لدول المتوسط حول المناخ (ميد كوب المناخ) تحت شعار "لنعمل معا من أجل المناخ". و يتضمن برنامج الملتقى ست مناظرات رئيسية وعشر ورشات عمل وعدداً من الأنشطة الموازية، ويشارك فيه نحو ألفي مندوب من 22 دولة في المنطقة المتوسطية.
وتلا رئيس جهة طنجة تطوانالحسيمة رسالة وجهها الملك محمد السادس إلى المشاركين، بحضور الامير مولاي الرشيد، قال فيها ان المنطقة المتوسطية ستكون دون شك من أكثر المناطق تأثرا بظاهرة الاحترار، وهذا التأثير سيطال الموارد الطبيعية والقطاعات الاقتصادية الكبرى من زراعة وصيد بحري وسياحة وصناعة وإنتاج للطاقة. لكنه أضاف أن المنطقة تمتلك القدرة على تحويل تدابير التكيف والتخفيف التي لا مفر منها إلى رافعة لتحقيق تنمية مستدامة شاملة .
وقال العاهل المغربي في رسالته: "كانت هذه المنطقة مهد الحضارة والعلوم والثقافة والإبداع. ولا بد لها اليوم أن تصبح نموذجا لبناء نمط استهلاك وإنتاج جديد، إن لم نقل أنها ستصبح مثلا يحتذى به في مجال مكافحة التغيرات المناخية وتحقيق التنمية المستدامة بصفة عامة. إن مصير منطقتنا لا محالة هو المصير الذي سنختاره لها دون سواه".
وتحدثت سيغولين روايال، وزيرة البيئة الفرنسية ورئيسة الدورة الحادية والعشرين لمؤتمر أطراف اتفاقية الأمم المتحدة بشأن التغيرات المناخية (كوب 21) الذي سيعقد في المغرب في تشرين الثاني (نوفمبر)، عن ضرورة التحرك العاجل من أجل حماية المناخ والتكيف مع تأثيرات تغيراته في المنطقة المتوسطية.
وطالب عزيز أخنوش، وزير الفلاحة والصيد البحري في المغرب، بوضع الفلاحة في صلب المفاوضات حول المناخ في حوض البحر المتوسط.