أعلنت وزارة البيئة والمياه في الإمارات ومعهد مصدر للعلوم والتكنولوجيا توقيع اتفاقية تعاون في مشروع لتطوير مزارع أحياء مائية مستدامة. وتشمل الاتفاقية أيضاً تنمية القدرات الإماراتية لاستخدام التقنيات الحديثة ضمن المشروع التجريبي "النظام المتكامل لإنتاج الطاقة بالزراعة بمياه البحر"، الذي أطلقه اتحاد أبحاث الطاقة الحيوية المستدامة (SBRC) الذي أسسه معهد مصدر ويضم شركات رائدة في مجالات الطاقة والتكنولوجيا.
ويستخدم المشروع أرضاً صحراوية مروية بمياه البحر لإنتاج الوقود الحيوي والمحاصيل الغذائية بشكل مستدام. وستشمل حلقة الإنتاج المتكامل تربية الأسماك للاستخدام الغذائي وتوفير الكتلة الحيوية اللازمة لإنتاج الطاقة، وتغذية غابات القرم (منغروف)، من دون استنزاف مصادر المياه العذبة والأراضي الصالحة للزراعة. وبموجب الاتفاقية ستقوم الوزارة بتوفير الأسماك الصغيرة وشجيرات القرم وتقديم خبرتها التقنية.
وكانت أعمال إنشاء المحطة التجريبية للنظام المتكامل لإنتاج الطاقة بالزراعة بمياه البحر قد انطلقت في حزيران (يونيو) 2015. ومن المقرر أن يستمر المشروع التجريبي لمدة تتراوح بين ثلاثة وخمسة أعوام لإفساح المجال للعلماء والباحثين للتوصل إلى الشروط والعمليات المثالية التي تمهد لإنتاج وقود حيوي على نطاق واسع.
وينصب اهتمام اتحاد أبحاث الطاقة الحيوية المستدامة على تعزيز التعاون البحثي وتحقيق خطوات متقدمة باتجاه إنتاج وقود حيوي مستدام للطائرات، من خلال عمليات مثل تحويل زيوت النباتات والكتل الحيوية وإدخالها في حيز التطوير التجاري، وإقامة أحواض من مياه البحر لتربية الأسماك والروبيان ليتم بعد ذلك استخدام المياه العادمة الغنية بالعناصر المغذية الناتجة في ري نباتات غنية بالزيوت يمكن استخدامها في إنتاج وقود حيوي للطائرات.