أصيبت فئران تجارب أرسلت إلى الفضاء لمدة أسبوعين بأضرار في الكبد بعد عودتها إلى الأرض، ما يثير مخاوف على صحة الرواد الذين ينفذون مهمات في الفضاء.
وأمضت الفئران 13 يوماً في المكوك الأميركي "أتلانتيس" عام 2011، ولدى عودتها إلى الأرض لاحظ باحثون وجود أضرار في أكبادها، وفقاً لدراسة نشرت في العدد الأخير من مجلة Plus One العلمية الأميركية. وقالت المشرفة على الدراسة كاريم جونشر: "كنا نعلم أن رواد الفضاء يبدون لدى عودتهم إلى الأرض أعراضاً تشبه أعراض داء السكري، لكنهم سرعان ما يتعافون".
من المعروف أن الإقامة في الفضاء تسبب انحساراً في الكتلة العضلية والكثافة العظمية وتؤثر سلباً في النظر والوظائف العصبية لدى البشر. إلا أن ما جرى لفئران المكوك "أتلانتيس" يظهر أن الإقامة في الفضاء لمدة أسبوعين توازي أشهراً أو سنوات من اعتماد نظام غذائي غير متوازن.
وتأتي هذه الدراسة فيما تجري الوكالة الأميركية للفضاء (ناسا) بحوثاً معمقة لمعرفة آثار الرحلات الفضائية البعيدة في الإنسان صحياً ونفسياً، تمهيداً لرحلة مأهولة تعتزم تنفيذها إلى المريخ في ثلاثينات القرن الحالي.