Saturday 20 Apr 2024 |
AFED2022
 
AFEDAnnualReports
Environment and development AL-BIA WAL-TANMIA Leading Arabic Environment Magazine
المجلة البيئية العربية الاولى
 
أخبار البيئة
 
2016 / 4 / 18 مشكلة القمامة في تونس: تدابير رادعة لا تطبق
تفاقمت ظاهرة إلقاء القمامة عشوائياً في تونس، بانتشار أكياس البلاستيك العالقة في الأشجار، والقوارير الفارغة التي تسد بالوعات تصريف مياه الأمطار، ومكبات النفايات العشوائية التي تنبعث منها روائح كريهة. وأمام هذه الأزمة، أعلنت الحكومة اتخاذ إجراءات رادعة بحق المخالفين، لكن ناشطين بيئيين شككوا في إمكان تطبيقها بحزم.
 
وكان رئيس الحكومة الحبيب الصيد أقر أمام البرلمان بـ «تردي الوضع البيئي» في تونس، و «آثاره السلبية على نوعية الحياة بسبب تفاقم الانفلاتات والانتهاكات البيئية وتدني الحس المدني، وضعف أداء البلديات، التي تشهد نقصاً في الإمكانات البشرية والمادية». وكانت وزارة البيئة والتنمية المستدامة لفتت إلى «ارتفاع كلفة التدهور البيئي» في تونس إلى 2.7 في المئة من الناتج المحلي. وقال الناشط البيئي عبدالمجيد دبار إن البيئة هي «الضحية الأولى للثورة في تونس"، معتبراً أن المواطن هو المسؤول الأول عن تدهور الوضع البيئي. وعزا انتشار القمامة المنزلية في كل مكان إلى «النقص في التوعية والفراغ في إدارة البلديات، التي تنتظر إجراء الانتخابات وتعنت عمال النظافة الذين يجمعونها جزئياً».
 
وتنتج تونس التي يقطنها نحو 11 مليون شخص نحو 2.3 مليون طن من النفايات المنزلية سنوياً، كما يستعمل سكانها نحو بليون كيس بلاستيك غير قابلة للتحلل العضوي في الطبيعة، وفق وزارة البيئة والتنمية المستدامة.
 
وأشارت الوزارة إلى أن السلطات، تطمر 80 في المئة من النفايات المنزلية في 15 مكباً، وتلقى الكمية المتبقية في مكبات عشوائية. وأقرت في أحد تقاريرها بأن عمليات الطمر «لا تحترم التدابير الصحية اللازمة ما يجعلها مصدراً للتلوث». ولاحظت أن مكبات كثيرة «اقتربت من طاقة الاستيعاب القصوى، وسط صعوبات في إيجاد أراض لإقامة أخرى جديدة».
 
وكان البرلمان التونسي أدخل تعديلاً على قانون، شدد بموجبه عقوبة الإلقاء العشوائي للقمامة.
 
وأكد وزير البيئة والتنمية المستدامة نجيب درويش قبل أسبوع أن الوزارة «في صدد إنجاز مشروع قانون يحظر توريد الأكياس البلاستيك غير القابلة للتحلل العضوي وترويجها وتصنيعها». وحذّر من أن مشروع القانون «سيفرض عقوبات مالية ثقيلة» على المخالفين. لكن نشطاء بيئيين شككوا في إمكان تطبيق هذه القوانين بحزم.
 
وسأل رئيس جمعية «تونس روسيكلاج» المتخصصة بجمع النفايات المنزلية وإعادة تدويرها حسام حمدي: «هل نحن واثقون من عدم وجود فساد لدى تطبيق هذه القوانين». ورأى دبار أن الإجراءات الرادعة للحد من تدهور الوضع البيئي «مجرد فولكلور"، مستبعداً تطبيقها في ضوء تجربة سابقة.
 
ودعا المدير العام للوكالة الوطنية للتصرف في النفايات التابعة لوزارة البيئة عبدالمجيد حمودة، إلى «التطبيق الصارم للقوانين لتقليص الإضرار بالبيئة». لكن اعترف بضرورة «إطلاق حملة توعية مواكبة للوصول إلى نتائج».
 
وقال مسؤول طلب عدم نشر اسمه: «للأسف، أمام تتالي الهجمات الإرهابية أصبحت مكافحة الإرهاب أولوية الدولة في تونس، وبقية الأمور تأتي في مقام ثانٍ على رغم أهميتها»، وذلك رداً على سؤال حول سبب عدم تفعيل إجراءات اعلنتها السلطات سابقاً للحد من الانتهاكات البيئية.
 
وذكر حمودة أن وكالة التصرف في النفايات «أطلقت مناقصة دولية للترخيص لشركة خاصة في بناء وحدة لتثمين النفايات المنزلية في جزيرة جربة في الجنوب وتشغيلها على مدى 20 عاماً. وقال إن الوحدة المتوقع دخولها حيز العمل سنة 2018 ستعتمد تكنولوجيا متطورة لجمع النفايات المنزلية وفرزها وإعادة تدويرها واستخراج الطاقة منها.
 
وفي وسع تونس، وفق دراسات تحدث عنها الصادق العمري حين كان وزير دولة مكلفاً بالبيئة، استخراج 500 مليون متر مكعب سنوياً من الغاز الحيوي من مليوني طن من النفايات المنزلية و8 ملايين طن من النفايات الزراعية والصناعية. (أ ف ب)
 
 
 
 
 
 

اضف تعليق
*الاسم الكامل  
*التعليق  
CAPTCHA IMAGE
*أدخل الرمز  
   
2016 / 5 / 24 مربى الشارقة يعالج سلاحف نادرة مصابة ويعيدها إلى البحر
2013 / 11 / 21 جنود النروج يأكلون وجبات نباتية
 
بندر الأخضر صديق البيئة
(المجموعة الكاملة)
البيئة والتنمية
 
اسأل خبيرا
بوغوص غوكاسيان
تحويل النفايات العضوية إلى سماد - كومبوست
كيف تكون صديقا للبيئة
مقاطع مصورة
 
احدث المنشورات
البيئة العربية 9: التنمية المستدامة - تقرير أفد 2016
 
ان جميع مقالات ونصوص "البيئة والتنمية" تخضع لرخصة الحقوق الفكرية الخاصة بـ "المنشورات التقنية". يتوجب نسب المقال الى "البيئة والتنمية" . يحظر استخدام النصوص لأية غايات تجارية . يُحظر القيام بأي تعديل أو تحوير أو تغيير في النص الأصلي. لمزيد من المعلومات عن حقوق النشر يرجى الاتصال بادارة المجلة
©. All rights reserved, Al-Bia Wal-Tanmia and Technical Publications. Proper reference should appear with any contents used or quoted. No parts of the contents may be reproduced in any form by any electronic or mechanical means without permission. Use for commercial purposes should be licensed.