أصدر قاض اتحادي في ولاية نيوأورلينز الأميركية الموافقة النهائية على تسوية تقدر بنحو 20 بليون دولار، تتعلق بالتسرب النفطي الذي تسببت به شركة "بريتش بتروليوم" عام 2010 في خليج المكسيك. وهكذا خُتمت سنوات من التقاضي حول أسوأ تسرب نفطي بحري في تاريخ الولايات المتحدة، وهي أضخم تسوية بيئية في تاريخها وأكبر تسوية مدنية على الإطلاق.
تشمل التسوية، التي أُعلن عنها أولاً في تموز (يوليو) الماضي، 5.5 بليون دولار غرامات مدنية بموجب قانون المياه النظيفة، وبلايين أخرى لتغطية الضرر البيئي ومطالبات من ولايات الخليج الخمس والحكومات المحلية. وسوف تدفع الأموال خلال 16 سنة.
وكان القاضي كارل باربير، الذي وافق على التسوية، أصدر حكماً سابقاً بأن "بريتش بتروليوم" ارتكبت "إهمالاً جسيماً" في انفجار المنصة البحرية الذي أسفر عن مقتل 11 عاملاً وتسرب نحو 600 مليون ليتر من النفط.
وكانت بريتش بتروليوم قدرت تكاليف التسرب، بما في ذلك أعمال التنظيف الأولية والتسويات المتنوعة والغرامات الجنائية والمدنية، بأكثر من 53 بليون دولار.