وقعت مبادرة أبوظبي المتعددة الأوجه للطاقة المتجددة (مصدر) اتفاقية مع وزارة الطاقة والثروة المعدنية الأردنية تتولى بموجبها تطوير محطة تجارية للطاقة الشمسية الكهرضوئية على نطاق المرافق الخدمية بقدرة 200 ميغاواط. وتأتي الاتفاقية بعد أقل من شهر على افتتاح محطة الطفيلة لطاقة الرياح بقدرة 117 ميغاواط في الأردن. وتم توقيعها رسمياً خلال القمة العالمية لطاقة المستقبل في أبوظبي.
وقال الدكتور إبراهيم سيف، وزير الطاقة والثروة المعدنية في الأردن: "سيكون لهذا المشروع دور بالغ الأهمية في تحقيق أمن الطاقة في الأردن، وسيشكل حافزاً للاستثمار في مشاريع مماثلة للطاقة المتجددة".
وأشار الدكتور أحمد عبدالله بالهول، الرئيس التنفيذي لـ "مصدر"، إلى أن الطلب الإقليمي على الطاقة يتوقع أن ينمو إلى الضعفين بحلول سنة 2030، مضيفاً: "نعتقد بأن الطاقة المتجددة سيكون لها الدور الأبرز في تلبية القسم الأكبر من هذا النمو، الأمر الذي يعزز جدواها التجارية، ليس فقط في الأردن بل في جميع بلدان المنطقة".
ومحطة الطاقة الشمسية الجديدة هي ثاني استثمارات "مصدر" في الأردن، بعد تسليم محطة الطفيلة لطاقة الرياح، وهي مشروع مشترك بين "مصدر" و"إنفراميد" و"إي بي غلوبال إنيرجي". وسوف تساهم محطة الطفيلة، البالغة قدرتها 117 ميغاواط، بنحو 6.5 في المئة من القدرة الإنتاجية المستهدفة من الطاقة المتجددة في الأردن لسنة 2020 والبالغة 1800 ميغاواط. كما ستساهم في إمداد 83 ألف منزل بالكهرباء والحد من انبعاث 235 ألف طن من ثاني أوكسيد الكربون سنوياً.
ويأتي تطوير محطة الطاقة الشمسية ومحطة الطفيلة لطاقة الرياح تماشياً مع رؤية الأردن بشأن تنويع مصادر الطاقة وزيادة الاعتماد على الطاقة المتجددة، واستجابةً لقانون الطاقة المتجددة الذي صدر في العام 2010، ويهدف إلى تلبية نحو 15 في المئة من احتياجات الأردن من الكهرباء عبر مصادر الطاقة المتجددة بحلول سنة 2020. ويستورد الأردن نحو 96 في المئة من احتياجاته من الطاقة بتكاليف تعادل 20 في المئة من الناتج المحلي الإجمالي للبلاد.
وقد خصصت "مصدر"، المملوكة لشركة مبادلة للتنمية، أكثر من 1.7 بليون دولار لاستثمارها في مشاريع الطاقة المتجددة. وسوف تنتج هذه المشاريع 1 جيغاواط تقريباً من الطاقة النظيفة في الإمارات والعديد من بلدان العالم.