أبدى الرئيس الأميركي باراك أوباما تفاؤله بفرص نجاح مؤتمر المناخ في باريس، قائلاً في مؤتمر صحافي قبيل مغادرته العاصمة الفرنسية: "أنا متفائل، وسننجح". وأضاف أن مكافحة الاحتباس الحراري "ضرورة اقتصادية وأمنية علينا التصدي لها الآن، لأنه بالوتيرة الحالية سنضطر سريعاً الى تخصيص موارد اقتصادية وعسكرية أكبر للتأقلم مع عواقب كوكب يتغير".
وعبًر عن ثقته بأن خلفه سيحترم تعهدات الولايات المتحدة في مكافحة الاحتباس الحراري، حتى لو كان جمهورياً. ورأى أن الجمهوريين الذين ينكرون وجود الاحتباس الحراري يغيرون موقفهم لو فاز أحدهم بالرئاسة، لأنهم سيشعرون حينها بضغط المجتمع الدولي. وشدد على أن موقع أميركا كقوة دولية وقدرتها على التأثير في الأحداث يعتمدان على أخذها في الاعتبار ما يهم البلدان الأخرى، و"البلدان الأخرى تتعامل مع تغير المناخ بمنتهى الجدية"، أضف أن التوصل إلى اتفاق حيوي بالنسبة إلى الاقتصاد العالمي والأمن القومي الأميركي.
ومن المستبعد أن يتمكن أوباما من إقناع الكونغرس الذي يهيمن عليه الجمهوريون باتفاق ملزم، لذلك يبحث البيت الأبيض في سبل للتحايل على تصويت في الكونغرس، بأن تكون هناك أجزاء ملزمة في الاتفاق.
وكان أوباما ونظيره الفرنسي فرنسوا هولاند استمعا إلى شهادات دول فقيرة من الأكثر تضرراً بظاهرة الاحتباس الحراري، وخصوصاً جزر صغيرة يهددها ارتفاع منسوب المياه واشتداد الرياح.
واستمع هولاند إلى 12 رئيس دولة أفريقية تحدثوا عن تمدد الصحراء إلى أراض زراعية واختفاء غابات من الكونغو إلى مدغشقر وارتفاع مستوى البحر وغرق قرى في دلتا أنهار في غرب أفريقيا. وتعهد استثمار البلايين في الطاقة المتجددة لزيادة حصول الأفارقة على الكهرباء.
وقال رئيس المؤتمر وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس: "رأيت أن الطابع الإجمالي للمداخلات كان ممتازاً. إنها انطلاقة جيدة لمؤتمر باريس، إنه مؤتمر الأمل الذي يمكن أن يغير الكثير من الأمور".