أعلنت الحكومة السويدية أنها سوف تستثمر 4.4 بلايين كرون (نصف بليون دولار) من موازنتها لسنة 2016 في مسعاها لتصبح أول دولة خالية من الوقود الأحفوري بحلول سنة 2050. وذلك من خلال استثمارات ضخمة في الطاقة الشمسية وطاقة الرياح وشبكات التوزيع الذكية والنقل النظيف.
تم توليد ثلثي كهرباء السويد العام الماضي من مصادر نظيفة ومنخفضة الكربون. وتعتزم الحكومة رفع هذه الحصة من خلال خطط لزيادة الاستثمارات في الوحدات الكهرضوئية الشمسية ثمانية أضعاف، إلى 47 مليون دولار سنوياً، بين 2017 و2019. وسوف تمول هذه الزيادة في الموازنة من خلال ضرائب ثقيلة على البنزين والديزل، ومن خلال إغلاق مطارات ومحطات نووية وبيع مناجم فحم.
إن إعطاء الأولوية للعمل المناخي يتحول بسرعة إلى قاعدة أداء في الدول الاسكندينافية، وتتخذ بلدان مجاورة مثل الدنمارك مبادرات مماثلة. وتأمل السويد أن تكون قدوة قبيل محادثات المناخ في باريس في كانون الأول (ديسمبر).
وفي خطاب أمام البرلمان قال رئيس الوزراء السويدي ستيفان لوفين: "يجب أن يكبر الأطفال في بيئة خالية من السموم. إن مبدأ الوقاية، وإزالة المواد الخطرة، وفكرة أن الملوث يجب أن يدفع، هي أساس سياستنا".